فيروس الصراعات والانشقاقات ضرب العديد من مؤسسات الدولة وأصبحت المصالح الشخصية هي الفيصل، ووصل الفيروس إلى اتحاد الكتاب، المفترض أن تكون الديمقراطية هي الشعار الأول له في إدارة أي أزمة وهذه الحالة من الانقسام إحدي حالات شيطنة كل شيء تمهيدًا لشيطنة الوطن بأكمله.. فليس من قبيل من المصادفة الدعوة لفرض الحراسة علي نقابة الصحفيين وسحب الثقة من نقيب المحامين ووجود رئيسين لاتحاد الكتاب الأزمة التي تناولتها «بوابة الوفد» أمس، حول الخلاف المحتدم بين رئيسين حول منصب رئيس الاتحاد. الدكتور حامد أبو أحمد فجر مفاجأة من العيار الثقيل مفادها أن الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد الكتاب المنتخب في إبريل 2015 انتهت شرعيته منذ أكثر من 5 شهور بعد عقد جمعية عمومية استثنائية قوامها 20 عضواً وافقت علي سحب الثقة منه- علماً بأن النصاب القانوني لسحب الثقة 16 عضوًا- وبالتالي كل ما اتخذه من قرارات منذ هذا التاريخ باطلة، وأضاف «أبوأحمد» أنه تم إرسال مذكرة باجتماع الجمعية العمومية لوزارة الثقافة، وأيدها مستشار وزير الثقافة وأوصي بإبعاد رئيس الاتحاد والإبقاء علي الأعضاء. وأضاف «أبوأحمد» أن "عبدالهادي" منذ انتخابه دخل في مشاحنات مع الجميع، مما أدى إلى انهيار الاتحاد المستمر إلي أن توقف تماماً خلال الأيام القليلة الماضية فلم تعقد أي اجتماعات منذ 9 شهور ولجنة الجوائز معطلة وانتخابات الفروع لم تجر وحتي المبني الذي بدأ «سلماوي»- في أواخر أيامه- في إصلاحه عاد إلي سابق عهده. وأكد «أبو أحمد» أن الجمعية العمومية في حالة انعقاد دائم منذ مارس الماضي، ولذلك قمنا بخطوة إصلاحية قانونية لترميم الاتحاد وإنقاذه من الدمار والانهيار وما يردده «عبدالهادي» عن شرعيته المزعومة باطل لأنه استغل تقديم 9 من الأعضاء استقالاتهم ووافق عليها منفرداً دون عرضها علي المجلس وهو إجراء غير قانوني- واستبدلهم بمجموعة من أنصاره ليكون هيئة مكتب جديدة تخدم أغراضه. وأشار «أبو أحمد» إلى أن طبيعة «عبدالهادي» التصادمية جعلته يدخل في صراعات مع الجميع فلو أنه رضخ لرغبة جموع الأدباء لانتهي الموقف برحيله مثلما فعل الأديب الكبير ثروت أباظة عندما دعا 15 عضواً لسحب الثقة منه ترك المنصب طواعية نزولاً علي رغبتهم قبل أن يعيدوه مرة أخري. وأعلن «أبوأحمد» عقد اجتماع للمجلس الخميس القادم لاستئناف نشاطه الاتحاد وتفعيل اللجان المختلفة وخاصة لجنة الجوائز ومحاولة ترميم المجلس وإعادة الحقوق إلي أصحابها. وكانت انتخابات قد جرت مؤخراً في اتحاد الكتاب وفاز بها الدكتور حامد أبو أحمد، رئيساً والدكتور مدحت الجيار، نائبًا، وجمال العسكري، أمينًا للصندوق، كما شكل المجلس اللجان القانونية وخاصة لجنة القيد وصندوق المعاشات والإعانات إضافة إلى بعض الشُعب المتخصصة.