يعد الإلتهاب الكبدي من أخطر الأمراض المزمنه التي تصيب الكثيرين من البشر والتي لازالت ترهق الأطباء في الوصول لعلاج جذري للقضاء عليه نهائيًا، وتزامنًا مع اليوم العالمي للإلتهاب الكبدي، الموافق 28 من يوليو، رصدت بوابة الوفد، معلومات قد لا تعرفها عن المرض، فضلًا عن آراء الخبراء التي شملت التشديد حول دور الدولة في مكافحة المرض، وطرق الوقاية. سرطان الكبد الألتهاب الكبدي أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، ويمكن أن يشفى ذاتياً من دون علاج أو يتطور ليصبح تليفاً أو تشمّعاً أو سرطاناً يلحق بالكبد. أنواع الفيروسات ينقسم التهاب الكبد الوبائي إلي خمس أنواع هم " A،B،C،D،E" ويعد فيروس سي هو أخطر أنواع الفيروسات. أسباب الإصابة يمكن أن ينجم مرض الكبد عن أمراض أخرى ومواد سامة "كالكحول وبعض الأدوية"، فالتهابا الكبد A و E يحدث نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة، أما B و C و D فيحدث عادة نتيجة أستخدام أدوات طبيه غير معقمة و أيضًاعن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، وفيما يخص التهاب الكبد B من ضمن أسبابه هو انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل. تشابه أعراضه تتشابه أعراض الفيروسات الخمس للكبد إلي حد كبير، ومن اهم أعراضه ،الحمى ،والإرهاق، ونقص الشهية، الغثيان، والقيء، وآلام المعدة، وآلام المفاصل، واصفرار الجلد وبياض العين، وقد يصير بولهم داكناً ولون برازهم رمادياً. تجنب المرض للوقايه من تجنب الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي نصح بعض الأطباء بإتباع تلك النصائح، الحرص على نظافة اليدين خاصًة قبل العمليات الجراحية وغسل اليدين واستخدام القفازات، التخلص من النفايات بطريقة مأمونة، تجنب الأشخاص المتُعاطين للمخدرات، تعقيم الأدوات الطبية. صعوبة العلاج استغراق العلماء عشرات السنوات للتوصل لعلاج الفيروس الكبدي، فبين الحين والأخر يظهر أحد الأطباء مُدعي أنه قد توصل إلي حل لمصابي الكبد، من بينهم "جهاز الكفتة" الذى علق أحلام المرضى على أمل علاجهم. إلى أن توصلو أخيرًا العام الماضي لعلاج " السوفالدي" الذي نجح لعلاج عدد من المرضى في وقت قصير. "السوفالدي" ليس الحل الأمثل قال صبحي احمد محمد أستاذ بمعهد الكبد، أن الاحصائية الأولية لمرضى الكبد هذا العام أن هناك أكثر من 30% من المصريين مُصابون بالفيروس الكبدي، مضيفًا أن علاج "السوفالدي" الذي اكُتشف في الأونه الأخيره لا يعتبر حل جذري انما هو مصل لقلة الفيروسات أثناء المرض. وأشار "صبحي"، إلى أن مرضى الألتهاب الكبدي لم يكتشفوا المرض إلى بعد وصولهم لمرحلة متطورة فبالتالي يُصعب عالجهم، مؤكدًا علي دور الدولة في مكافحة المرض من خلال بناء مراكز علاج لغير القادرين بصفة خاصة في الأماكن منعدمة الخدمات كالصعيد إلى جانب البحث الدائم في التوصل لعلاج للقضاء عليه نهائيًا. ولفت أستاذ معهد الكبد، إلى أن حملات التوعية التى تروج الآن في وسائل الإعلام غير كافية للحد من الإصابة بالمرض و توعية المواطنين بالشكل المطلوب، مؤكدًا علي ضرورة توسيع الحملة في الأماكن الحيوية كالنوادي والجامعات و الأماكن العامه. أكد علاء إسماعيل أستاذ جراحة الكبد بجامعة عين شمس، على أن هذا العام شهد إنخفاض ملحوظ في أعداد مرضى الكبد مقارنًة بالأعوام الماضية، كما أن علاج "السوفالدي" لم يكن الحل الأمثل للقضاء علي مرض ولكن مع مرور الوقت وتتطور البحث العلمي سيتم إضافة بعض العقاقير و المواد الكيميائية التي تجعلها هو الحل الجذري. وأشاد "إسماعيل" بدور الدولة لمكافحة المرض و الذي يتمثل في الوقاية من خلال حملات التوعية و مشروع مكافحة العدوه لزيادة وعي الأسر وتوجيههم بالنصائح اللازمة لتجنب الإصابة بالكبد، و أيضًا حرصهم علي نقل الدم خالي من الفيروسات الذي يعد أحد أهم أسباب المرض، إلى جانب توفيرهم للعلاج بسعر رمزي.