اكد وزير العدل التركي بكير بوزداغ، أن لديه معلومات أن رجل الدين التركي فتح الله جولن قد يتوجه إلى مصر وقال بوزداغ، في تصريحات تلفزيونية، إن جولن يمكن أن يسافر إلى استراليا، أو المكسيك، أو كندا، أو جنوب أفريقيا، أو مصر. ونفت مصر أن تكون قد تسلمت طلبا للجوء السياسي من جولن، بحسب رئيس الوزراء شريف اسماعيل؛ حيث قال إن مصر ستدرس الطلب إذا تقدم به جولن. وتتهم تركيا جولن، الذي يعيش في الولاياتالمتحدة لسنوات عديدة، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا منذ أسبوعين. وينفي جولن تلك الادعاءات أوعلمه بالإعداد لانقلاب. ومن جانبه ، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من موجة الاعتقالات المستمرة في تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، فيما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش مرسوم حالة الطوارئ في تركيا ب"التعسفي والتمييزي". وقال الأمين العام للأمم المتحدة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مكالمة هاتفية إنه يجب تقديم "أدلة موثوقة" بسرعة لكي يتم تحديد الوضع القانوني للمعتقلين من قبل محكمة.وأشار بان كي مون إلى "التقارير المقلقة عن سوء معاملة بعض المعتقلين وظروف اعتقالهم"، وأكد "قلقه البالغ حيال حجم الاعتقالات والتوقيفات وعمليات التسريح من العمل المستمرة بشكل واسع"، بحسب ما أفاد به المتحدث باسمه فرحان حق. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مرسوم حالة الطوارئ في تركيا "تعسفي وتمييزي"، وإنه رد "غير مبرر" على محاولة الانقلاب.واعتبرت مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في تركيا إيما سنكلير ويب أن مرسوم حالة الطوارئ يتخطى الهدف الشرعي المتمثل في محاسبة المسؤولين عن محاولة الانقلاب الدموية.وقالت إن المرسوم "خطوة فظة تتضمن تطهيرا تعسفيا واسعا ونهائيا يشمل الموظفين الحكوميين والمدعين العامين والقضاة، وإغلاق مؤسسات خاصة، من دون دليل أو تبرير أو اتباع إجراءات قانونية". وكانت الحكومة قد أعلنت تسريح 149 جنرالا، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجنرالات في الجيش التركي، الذين يبلغ عددهم 358، بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب.وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس إن 88 من موظفي الوزارة سرحوا، في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يشتبه بأنهم أنصار رجل الدين فتح الله غولن.