مظاهرة لمؤيدى الأكراد تطالب الحكومة التركية بالمزيد من الديموقراطية « صورة من أ. ب » اسطنبول - عواصم - وكالات الأنباء: أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول مرسوم يوقعه منذ إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، بإغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة وتمديد فترة احتجاز المشتبه بهم دون اتهامات. وأشار إلي تقديم موعد اجتماع المجلس الأعلي للجيش التركي من اغسطس إلي يوم الخميس 28 يوليو حيث سينعقد في القصر الرئاسي وليس في مقر رئاسة الأركان كما كان معتادا. وأوضحت وكالة الأناضول أن أول مرسوم يوقعه أردوغان يأمر بإغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 جمعية ومؤسسة خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة و35 مؤسسة طيبة. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نورالدين شانيكلي إن الحكومة لم تكتشف إلا "قمة جبل الجليد" فيما يتعلق بتسلل عناصر موالية للداعية فتح الله جولن في مرافق الدولة، مضيفا أن عدد الاعتقالات مرشح للارتفاع. واعتبر أن المجموعة التي تقف وراء محاولة الانقلاب تشكل خطراً علي تركيا أكبر من تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني. وأفرجت تركيا عن 1200 جندي كانوا قد اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب، وقال النائب العام في أنقرة هارون كودالاك إن السلطات تعمل علي التمييز بين الجنود الذين أطلقوا النيران علي السكان وبين من لم يقوموا بذلك. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن عدد العاملين في القطاع العام المبعدين مؤقتاً عن عملهم تجاوز 45 ألفاً، في حين ارتفعت حصيلة العسكريين المعتقلين من ذوي الرتب الرفيعة حتي أمس إلي 133 جنرالاً وأدميرالاً، صدر قرار بحبس 126 منهم علي ذمة التحقيق. وسرعت السلطات التركية عملية التطهير واسعة النطاق داخل أجهزتها الأمنية، وأصدرت أمس الأول مذكرات اعتقال بحق 283 عنصر في الحرس الرئاسي، وباتت قوة الدرك تابعة لوزارة الداخلية بعدما كانت تابعة لوزارة الدفاع. وتم إلغاء عشرة آلاف و856 جواز سفر تعود خصوصاً لموظفين معتقلين أو يخشي فرارهم من البلاد. وألتقي إردوغان رئيس جهاز المخابرات هكان فيدان الذي كان يتمتع بنفوذ واسع قبل أسبوع فقط. في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي من أن الدولة التي تسجن أعضاء هيئة التدريس والصحفيين تضع مستقبلها في السجن. وقال رينزي إن" ما شهدناه خلال الأسبوع الماضي يقلقنا كما الدبابات في شوارع اسطنبول". وفي إشارة إلي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين، وأكد رئيس الحكومة الإيطالية" لن يكون هناك اتفاق حول الهجرة يمكن أن يقوم علي حساب حقوق الإنسان". في الوقت نفسه، وبخ وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جيليك حلفاء بلاده الغربيين لأنهم لم يبعثوا أي ممثلين للتعبير عن تضامنهم مع تركيا عقب محاول الانقلاب الفاشلة.في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تتوقع الانتهاء خلال أسبوع أو عشرة أيام من ملف يطلب من الولاياتالمتحدة تسليم فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب. وجاء ذلك غداة تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة الحكومة التركية لكن أي طلب لتسليم جولن ينبغي أن يمر عبر القنوات الطبيعية.