9 ملايين مواطن يعيشون فى معاناة دائمة، فمعاشاتهم الآن بالكاد تكفى متطلبات الحياة، ومع تنفيذ شروط صندوق النقد الدولى برفع الدعم وتعويم الجنيه وما يتبعه من ارتفاع الأسعار، ستزداد معاناة هؤلاء ومن يعولون والذين تقدر الاحصاءات عددهم ب30 مليون مواطن ، خاصة أن دخول هؤلاء تتراوح بين 500 إلى 1500 جنيه، ومعظمهم يعانون أمراضاً عضال تستنزف جزءا كبيرا من دخلهم الشهرى الذى يزيد الفتات كل عام، بينما غول الأسعار يتوحش كل يوم ليلتهم كل ما يحصلون عليه، ومن هنا يتوقع البدرى فرغلى، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، أن تزداد معاناة أصحاب المعاشات وذويهم بعد تطبيق شروط الصندوق، مؤكداً أن صندوق النقد الدولى يكن الكراهية لكل شعوب العالم والتى تبادله نفس الشعور، حيث انه لا توجد دولة فى العالم نعمت بشروط هذا الصندوق، وأضاف أن هذه الشروط كانت سبباً فى ثورة الشعب المصرى ضد نظام «مبارك»، و بالتالى فإن ما فشلت فيه جماعة الإخوان من إسقاط الدولة المصرية سينجح فيه هذا الصندوق لأن الشعب المصرى لن يستطيع أن يتحمل شروط الصندوق. وأكد أن أصحاب المعاشات سيكونون أهم الفئات التى ستدفع ثمن تطبيق هذه الشروط غالياً فالصندوق يشترط تعويم الجنيه، وخضوع الأسعار للعرض والطلب وهو ما لن يتحمله أصحاب المعاشات، كما أن هذه الاجراءات ستزيد من عجز الموازنة، وبالتالى ستستمر الحكومة فى محاولات الاستيلاء على أموال التأمينات وضمها للموازنة العامة بالمخالفة للمادة 17 من الدستور، وبالتالى ستضيع حقوق أصحاب المعاشات ومن ثم سيعجزون عن شراء الطعام والشراب والدواء وستزداد معاناتهم أكثر مما هى عليه الآن. وأكد أنه من المعروف ان الصندوق يريد أن ترفع الدولة يدها عن الشعب برفع الدعم عنه، كل هذا من أجل منح الدولة المصرية خطاب يتوجهون به إلى البنك الدولى للحصول على القرض المشروط، والذى لن يفيد مصر كثيراً ولكنه سيؤدى إلى ذبح الفقراء وأصحاب المعاشات.