وجّه أهالى مدينة ومركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل لحل أزمة مستشفى بنى عبيد المركزى بعد تجاهل مسئولى وزارة الصحة لمطالب أهالى مدينة بنى عبيد بشأن مستشفى المدينة الآيل للسقوط والمهدد بالانهيار معبرين عن غضبهم الشديد ، بسبب ما وصفوه بحالة التراخى واللامبالاة والتقصير من المسئولين على الرغم من كشف وقائع فساد وإهدار المال العام فى بناء المستشفى والتى تقدر بالملايين مرددين «مش هيحلها غيرك يا سيسى». أكد الأهالى أن تقرير أساتذة كلية الهندسة بجامعة المنصورة الصادر فى 2013 تضمن أن المستشفى به عيوب ومخالفات إنشائية كثيرة، وغير مطابقة للمواصفات، وأوضح التقرير أن شبكة الصرف بمبنى المستشفى ستؤدى إلى تصدع المبنى وانهياره، حال تشغيله على الوضع الحالى دون إزالة المخالفات، وتغيير شبكة الصرف. وكشف تقرير اللجنة الهندسية بوجود عيوب فى بناء المستشفى حيث بدأت قصة البناء بتخصيص 3800 متر لانشاء مستشفى جديد تخدم قرى مركز بنى عبيد والقرى المجاورة بمحافظة الشرقية كونها تمثل نهايات محافظة الدقهلية، وهذه المساحة فى موقع متميز بمدينة بنى عبيد وتقدر قيمتها الحالية بمليار جنية، وتم صرف أكثر من 150 مليون جنيه على عملية البناء. وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح واتضح أن المبنى آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات، وأوصت اللجنة المشكلة من هندسة المنصورة بسرعة اتخاذ اللازم نحو معالجة جذرية للعيوب الموجودة بوصلات مواسير المياه والصرف الصحى وغرف التفتيش وعيوب عزل الرطوبة بإزالة بلاط الأرضيات بالحمامات ودورات المياه ونظافة ما يعلو السقف الخرسانى وعزله. ويجب مراجعة جميع وصلات الصرف الصحى ومراجعة وصيانة غرف التفتيش بتلك وعزل الأسطح، حسب الأصول الهندسية إلى جانب مراجعة الفواصل بين المبانى على مستوى الأسطح وعمل التغطية اللازمة لها. وطالبت اللجنة بسحب المياه المتجمعة ببئر المصعد رقم 3 وعمل العزل اللازم له وعلاج الأسقف الخرسانية بالأماكن المتأثرة بالرطوبة وما بها من حديد التسليح ،إلى جانب إعادة دهان الواجهات المتأثرة بالرطوبة دهانا كليا وليس موضعيا بعد علاج أسباب الرشح. كما تضمن تقرير اللجنة إزالة طبقة المحارة بالأماكن السابق الإشارة إليها وإعادتها حسب أصول الصنعة بعد علاج ما يظهر أسفله من عيوب بالقطاع الخرسانى على أن يتم متابعة تنفيذ تلك الأعمال تحت إشراف مهندس مدنى نقابى. والسؤال: لماذا أصر المقاول ووافقته وزارة الصحة على تسليم المستشفى مباشرة دون إعطاء الفرصة لفحص المستشفى ومعرفة إذا كانت جاهزة أم لا، و أن مستشفى بنى عبيد المركزى به عيوب إنشائية ومخالفات خاصة جسيمه مما يهدد بانهياره. وطالب الأهالى بسرعة التحرك قبل أن تقع الكارثة والتى أكدها تقرير أساتذة كلية هندسة المنصورة والتى تنذر بالانهيار، ومطالبين بسرعة كشف الحقائق وإظهارها للرأى العام، ومحاسبة المقصرين والمتورطين فى إهدار المال العام وإعادة هيكلة المستشفى واستكماله وتزويده بالأجهزة ومده بما يلزم من أدوات ومعدات لتبدأ المستشفى فى العمل وأداء رسالتها لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء مدينة بنى عبيد وقراها