اسفرت تقارير اللجنة الهندسية لمستشفي بني عبيد المركزي بمحافظة الدقهلية عن أن المبني به تصدع وغير مطابق للمواصفات.. واستنكر أهالي بني عبيد إصرار المقاول وموافقة وزارة الصحة علي تسليم المستشفي مباشرة دون إعطاء الفرصة لفحص المستشفي ومعرفة إذا كان جاهزاً أم لا. رغم وجود مخالفات بالجملة في المستشفي الذي تم الانتهاء من إنشائه منذ ما يزيد علي خمس سنوات وليس به أي أدوات أو إسعافات أولية للمصابين ولا حتي يقوم باستقبال الحوادث. يذكر أن اهالي بني عبيد تقدموا بالعديد من الشكاوي لعدم عمل المستشفي بكامل طاقته وعدم وجود اطباء لخدمة المواطنين. اشار الأهالي إلي أن اللجنة التي تم تشكيلها من كلية الهندسة جامعة المنصورة لفحص المستشفي أوصت بضرورة سرعة اتخاذ اللازم نحو معالجة جذرية للعيوب الموجودة بوصلات مواسير المياه والصرف الصحي وغرف التفتيش وعيون عزل الرطوبة. واكدوا علي ضرورة إزالة بلاط الأرضيات بالحمامات ودورات المياه ونظافة ما يعلو السقف الخرساني وعزله بعد علاج ما يكون قد تأثر من الخرسانات أسفل طبقة للبلاط ومراجعة جميع وصلات المواسير وإعادة التبليط مرة اخري. اضافوا: تضمن قرار اللجنة مراجعة جميع الوصلات بقوائم الصرف الصحي بالدكتات ومراجعة وصيانة غرف التفتيش بتلك الدكتات. ومراجعة عزل الأسطح حسب الأصول الهندسية إلي جانب مراجعة الفواصل بين المباني علي مستوي الاسطح وعمل التغطية اللازمة لها. كما طالبت اللجنة بسحب المياه المتجمعة ببئر المصعد رقم 3 وعمل العزل اللازم له وعلاج الأسقف الخرسانية بالأماكن المتأثرة بالرطوبة وما بها من حديد التسليح إلي جانب إعادة دهان الواجهات المتأثرة بالرطوبة دهاناً كلياً وليس موضعياً بعد علاج أسباب الرشح. تضمن قرار اللجنة إزالة طبقة المحارة بالأماكن السابق بالاشارة إليها واعادتها حسب أصول الصنعة بعد علاج ما يظهر أسفله من عيوب بالقطاع الخرساني علي أن يتم متابعة تنفيذ تلك الأعمال تحت اشراف مهندس مدني نقابي. وفي النهاية طالب محمد عبدالغني شادي المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة.. وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوي بفتح تحقيق عاجل وسريع مع من تسببوا في إهدار المال العام بمستشفي "بني عبيد" المركزي مشيراً إلي أنه تم انفاق اكثر من 120 مليون علي انشاء مستشفي بني عبيد المركزي إلا أن هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح واتضح أن المبني آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات ولا يصلح لعلاج "الآدميين" فيه.