أمر المستشار عبدالرحمن أمين وكيل نيابة مدينة نصر أول بإشراف المستشار محمد حته، بضبط وإحضار المتهم الثانى على علاءالدين نجل شقيقة النائبة البرلمانية زينب سالم وصديقهما الثالث لعرضهما على النيابة لاتهامهم بالتحرش بإيمى طارق الفتاة النرويجية من أصل مصرى والتعدى على والدتها بالضرب والشروع فى قتل شقيقها بلال الذى يرقد حالياً فى مستشفى سعود الألمانى، وأكد وكيل النائب العام ان مجلس الامانة العامة لمجلس النواب أرسل بيانات النائبة للنيابة وسيتم إعداد مذكرة ورفعها للنائب العام المستشار نبيل صادق بالواقعة وترفق بها صحيفة الاحوال الجنائية ل«سالم» لافتا أن قرار رفع الحصانة عنها من اختصاص النائب العام. كما أمرت النيابة استعجال تحريات الأمن العام عن واقعة اعتداء الضابط شريف الوكيل معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر على النائبة زينب سالم بديوان القسم عندما حاولت اخراج نجل شقيقتها بالقوة وسرعة تفريغ كاميرات مراقبة القسم عن يوم الواقعة، وورد للنيابة التقرير الطبى الخاص بالضابط واتضح أنه مصاب بسحجات وكدمات بالصدر نتيجة تعدى النائبة البرلمانية عليه داخل القسم. وتكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لضبط المتهم الهارب فى الواقعة. وعلمت الوفد من مصادر امنية خروج عدة مأموريات للبحث عنه بعد إخفاء أسرته له فى مكان غير معلوم خوفا من الملاحقات الأمنية، ومن المفارقات المثيرة أن المذكور تواجد فى ديوان قسم شرطة مدينة نصر برفقة النائبة اثناء محاولتها إخراج شقيقه وتهريبه من قبضة القانون وهو ما أظهره مقطع الفيديو الذى تداولته المواقع الاجتماعية وظهر فيه ضباط القسم اثناء محاولة تهدئته عندما ثار وحاول التعدى عليهم، وأكد مصدر أمنى أن الهارب لم يكن مطلوبا وقتها وتم اتهامه من جانب شقيقة المجنى عليه عند رؤيتها مقطع الفيديو وأفادت بتعرفها عليه واقرت بتعديه على والدتها وشقيقها مستخدما شومة كانت بحوزته مسببا له نزيفا فى البطن. داخل حجرة مسئول الأمن بمستشفى السعودى الالمانى جلست أسرة الشاب المعتدى عليه بلال درويش فى حالة يرثى لها بسبب التطورات المتلاحقة فى حالته الصحية وأفادت الأسرة أن المستشفى ابلغتهم بسوء حالته الصحية وانه مازال يرقد فى حالة خطرة ولا يمكنهم الاطمئنان إلا بعد خروجه من غرفة العناية المركزة. قالت «فاطمة.ا» والدة المجنى عليه إنها تعيش مع زوجها وأبنائها الاربعة منذ أكثر من عشرين عاما فى دولة النرويج وتمكنوا من الحصول على الجنسية مضيفة أنهم يقضون اجازتهم فى مصر بسبب رغبتها فى ارتباط أبنائها ببلدهم الأم واصرت على تعليمهم اللغة العربية جيدا بجانب اللغة النرويجية، وتابعت أن زوجها سافر قبل الحادث بيومين بسبب ظروف عمله هناك وكانت ستلحقه بعدة أيام ولكن إصابة نجلها دفعتها إلى إلغاء حجز تذكرة السفر ومد إقامتها لحين استقرار حالته. أرجو أن يستمر حرصك على القدوم لبلدك، ولا يدفعك ما حدث لتغيير موقفك» بادرتنى بالإجابة قائلة «لا يمكن أن أنقطع عن زيارة بلدى واهلى مهما حدث ورغم قساوة الظروف التى مررنا بها خلال الأيام الماضية ،هذا محال»، وأضافت، لا أنكر أنى أشعر بالحزن عندما علمت أن مدير أمن القاهرة زار النائبة فى منزلها وقدم لها اعتذاراً بالإنابة عن وزير الداخلية وكأنها مجنى عليها وهى التى حاولت افلات نجل شقيقها من جرمه فى الوقت الذى لم يتقدم فيه أحد من المسئولين بزيارتنا والاطمئنان على ابنى حتى الآن رغم أنه المجنى عليه وكاد يفقد حياته. ساد الصمت لحظات قصيرة قبل أن تضيف يوم الحادث أصر أبنائى على الخروج للتنزه وأمام إلحاحهم وافقت وخرجنا حوالى الساعة الثانية عشرة مساءً الجمعة الماضى، وأثناء مرورنا بشارع عباس العقاد اعترضت طريقنا سيارة حمراء اللون يستقلها 3 شباب فى سن المراهقة وقاموا بمضايقتنا ومعاكسة ابنتى فتصدى لهم ابنى بلال طالبا منهم الانصراف وعاتبهم على فعلتهم «عيب يا جماعة و مينفعش كده وانت مترضاش كده لاختك او امك» ردوا بكل وقاحة قائلين «انت هتعمل علينا راجل ولا ايه»، ثم ترجلوا من السيارة يحمل احدهم شومة والثانى يحمل سكين مطبخ اما الثالث فكان خاوى اليدين، وبادر من يحمل الشومة بضربى على ذراعى فسقطت على الارض ثم اتجه إلى بلال وضربة بقوة فى بطنه وعاجله الثانى بطعنة فى بطنه فوجئنا بشلال دماء ينفجر من بطنه وسقط مغشياً عليه. التقطت نجلتها ايمى طرف الحديث: كان منظرا بشعا رؤية شقيقى فى الشارع يصارع الموت، وتوقف المارة يشاهدون ما يحدث دون تدخل منهم، مضيفة ان المتهمين حاولوا التحرش بى وجذبى من ذراعى داخل سيارتهم ولكن شقيقى تصدى لهم، وتابعت، أسرعنا إلى مستشفى التوفيقية وكانت أقرب مكان لنا فى ذلك الوقت نحاول إنقاذ شقيقى ونسينا أمر هؤلاء المجرمين، وبعد مرور نصف ساعة فوجئنا بالاهالى امسكوا الذى طعن شقيقى وأحضروه إلى المستشفى وقاموا بالاتصال بالشرطة واقتياده إلى القسم»، اضافت: ذهبنا بعدها إلى مستشفى آخر به إمكانيات أكبر لسوء حالة شقيقى ونزيفه المستمر، وتابعت «لقد بذلوا جهودا جبارة لإيقاف النزيف واحتاجوا كميات كبيرة من الدماء لتعويض الفاقد وأجروا له جراحة عاجلة بسبب حدوث ثقب فى المعدة»، تابعت: فى اليوم الثانى للحادث ذهبنا إلى قسم مدينة نصر للإدلاء بأقوالنا وعرض الضباط علينا مقطع فيديو ظهرت فيه النائبة زينب سالم خالة المتهمين وهى تحاول التعدى على ضباط القسم، وصرخت لدى رؤيتى للشاب الذى برفقتها «هو ده اللى ضرب اخويا بالشومة وعمله نزيف بالمعدة». قطع الحديث اتصال تليفونى بدا انه من دولة النرويج بسبب لغة الحديث، خلال دقائق معدودة انهت المكالمة، نظرات التساؤل فى عينى دفعتها للإجابة، هذة مكالمة من صحيفة فيجا النرويجية وهى واسعة الانتشار هناك «ثم أوضحت» ما حدث لشقيقى أثار الحكومة هناك بصفتنا من مواطنيها وقامت وزارة الخارجية بالاتصال بالخارجية المصرية للاستفسار عن ملابسات الحادث ومتابعة الإجراءات القانونية التى تم اتخاذها، كما أن الأمر أثار دهشتهم بسبب عدم القبض على المتهم الثانى حتى الآن وطلبوا الفيديو المتداول للنائبة زينب سالم اثناء تواجدها فى القسم وهجومها على رجال الشرطة ومحاولتها فى استغلال نفوذها وافلات المتهمين من العقوبة، وتايعت ايمى أن السفارة استأجرت لهم جناحا فى فندق لحمايتهم من اى مضايقات قد يتعرضون لها بسبب سير التحقيقات.