كشف موقع الكنيست الإسرائيلي أن تل أبيب تسعى بسرية تامة لاستعادة ممتلكات اليهود في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي خرج منها اليهود إبان قيام دولة إسرائيل. وعقدت لجنة الهجرة بالكنيست جلسة خلال اليومين الماضيين لمناقشة إعادة الممتلكات اليهودية التي تم الاستيلاء عليها في الدول العربية والإسلامية – حسب زعمهم . ونشر موقع الكنيست تقريرا تضمن أهم القرارات التى خلصت اليها الجلسة والشخصيات المشاركة فيها، حيث أكد آفي كوهين ، مدير عام وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية أن تل ابيب تعمل على قدم وساق بشكل سري لإعادة هذه الممتلكات وأنها أنفقت وتنفق من أجل ذلك الملايين من الشواكل» . وأعطى كوهين تفاصيل عن التحركات الإسرائيلية السرية التي تقوم بها وزارته على 3مسارات، موضحًا أنها «في هذه الأيام تجرى عمليات مع وزارة الخارجية لإعادة الممتلكات الخاصة باليهود من الدول العربية وإيران وهي الخطوات السرية التي ستكتمل في خلال شهر إلى شهر والنصف، مضيفا أنه لا يمكنه أن يعطى تفاصيل أكثر من ذلك». وأشار التقرير العبري الي أن من ضمن الشخصيات التي شاركت في الجلسة هو الون سمحيوف من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي كشف أن التحركات السرية التي تقوم بها تل ابيب تجرى بدعم من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وكشف إسحاق هرتسوج، زعيم المعارضة الإسرائيلية أنه طرح هذا الموضوع خلال مفاوضاته مع نتنياهو بشأن الانضمام لحكومته، إذا جرى اتفاق سلام إقليمي، لاشك أن هذا الموضوع لابد وأن يطرح على جدول الأعمال». وشاركت في تلك الجلسة أيضا ليفانا زامير، رئيسة المنظمة الدولية ليهود مصر في إسرائيل والتي أشادت بعمل تلك المنظمة قائلة «ما لم ينجح فيه جيل والدي، نجحتم أنتم في فعله». وطالبت عضوة الكنيست عنات باركو، أوروبا بالاعتراف بما سمته «اللاجئين اليهود من الدول العربية» قائلة «إذا أرادوا الاعتراف باللاجئين العرب، لابد أيضًا من القيام بنفس الخطوة فيما يتعلق باللاجئين اليهود». ومن جانبه قال عضو الكنيست الإسرائيلي أفراهام نجوسا «اليهود القادمون من الدول العربية تركوا بلادهم مخلفين وراءهم ممتلكات، نريد أن نحقق العدالة التاريخية ونهتم بإعادة هذه الممتلكات لأصحابها، من المهم جدًا أن تتحد كل من الائتلاف الحاكم بإسرائيل والمعارضة وراء هذا الأمر».