رأت صحيفة الجارديان البريطانية ان الثورة المصرية دخلت فى حالة جديدة من عدم اليقين بعد تباين الآراء بشأن عملية تسريع انتقال السلطة من المجلس العسكري إلى الحكم المدنى . واستدركت اليوم الاربعاء أن ردود الفعل على خطاب المشير محمد حسين طنطاوى لم تكن جميعها سلبية، وان جماعة الاخوان المسلمين التى من المتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة والتى تنتظر بفارغ الصبر إجراء الانتخابات فى موعدها، أبدت مؤشرات الرضا عن الجدول الزمنى المعدل الذى أعلنه المشير لنقل السلطة. وأشارت الصحيفة الى أنه فى الوقت الذى تسارعت فيه وتيرة الأحداث، بدت الحكومات الغربية كالقابضة على الجمر ومترددة، هل تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد الدعوة إلى وقف العنف والمطالبة بتأجيل الانتخابات الوشيكة، أو مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة . ومضت الصحيفة تقول إن المتظاهرين فى ميدان التحرير لم يصلوا إلى مليون شخص كما رغب المنظمون، ولكنه مازال مشهدا مؤثرا للارادة الشعبية بدرجة تقترب من الانتفاضة التى تولدت فى شهر يناير الماضى إبان فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك . وقالت الصحيفة إن المستشفيات فى الشوارع المؤدية لميدان التحرير كانت تكافح من أجل علاج الجرحى .