ذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن اليستير بيرت وزير خارجية بريطانيا لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقا حذر بلاده من التدخل في محاكمة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي، وإن كان معرضا لنفس مصير والده، قائلا: "لا يجوز لانجلترا التدخل في المحاكمة، وإن كانت تؤيد خضوعه للمحاكمة، كما ساعدت في القبض عليه". من جانبه أكد بيرت أنه لايجوز لانجلترا التدخل في المحاكمة رغم وجود مخاوف أن يلقى سيف الإسلام نفس مصير والده، وأضاف قائلا في لقاء مع قناة سكاي نيوز الإخبارية "لدينا الثقة في أن محكمة الجنايات الدولية والسُلطات الليبية يستطيعان العمل سوياً على المحاكمة حيثما تُعقد وأنها سوف تكون مُطابقة للمعايير والشروط الدولية حسب ما علمنا من السُلطات الليبية". واستطرد قائلاً: "إننا سنعمل جاهدين لنكفل لسيف الإسلام مُحاكمة عادلة يستطيع من خلالها الرد على الاتهامات المُسندة إليه من الشعب الليبي، مؤكدا أن مُحاكمة سيف الإسلام اختبار حقيقي للحكومة الجديدة وستثبت ما إذا كانوا مختلفين عن النطام السابق أم لا، ولا يجب علينا أن نخبرهم بما يفعلوا طالما المحاكمة مطابقة للشروط الدولية وتحت رقابة دولية". وأشارت الصحيفة إلى تعليق ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا عندما قال: "بالقبض على سيف الإسلام اقتربنا من نهاية حُكم القذافي، كما أن بريطانيا مستعدة لتقديم كافة المساعدات للحكومة الليبية ومحكمة الجنايات الدولية". وأوضحت الصحيفة أن الاحتفالات عمت ليبيا بعد أن تم القبض على سيف الإسلام في جنوب ليبيا، وأشارت إلى استعدادات هيئة النيابة العامة من محكمة الجنايات الدولية للسفر إلى ليبيا والتفاوض مع الحكومة الجديدة حول كيفية محاكمة سيف الإسلام.