أعجبتني تصريحات أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة التي وصف فيها الحرب الدائرة بين زملائه في المجلس بأنها تافهة وتسئ للجميع، والحقيقة أن ما حدث من اتهامات متبادلة بين الثنائي مجدي عبدالغني وكرم كردي ورئيس الاتحاد سمير زاهر تدعو فعلاً وبحق للأسف الشديد، ولا أدري هل أصبحت الفضائيات بديلة لحجرة الاجتماعات لعرض مشاكل الجبلاية بدلاً من غرفة الاجتماعات والمداولات.. أي شيء يدعو عبدالغني بالخروج مع زميله كردي ليكيل الاتهامات لسمير زاهر بهذا الشكل السيئ.. الاتهامات خطيرة ويجب أن يتم التحقيق فيها وصمت سمير زاهر عنها سيكون أسوأ، بل إنني أري أن محلها القضاء لأنها اتهامات في الذمم المالية.. وعلي حد علمي فإن مجدي عبدالغني كان مرشحاً لأن يكون رئيساً لبعثة المنتخب الوطني الأول في قطر، وكان صامتاً وكان راضياً ثم فجأة أصبح سمير زاهر رئيساً للبعثة وانطلق «عبدالغني» في قناته الخاصة يتهم «زاهر» ويسانده زميله الوافد الجديد كرم كردي.. المطلوب يا سادة أن نعرف الحقيقة من المخطئ ومن المصيب.. من الجاني ومن المجني عليه.. أما أن يتكلم طرف ويسكت الآخر فهذا غير مقبول.. فقد كان مفترضاً أن يعقد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مؤتمراً صحفياً يكشف فيه كل الحقائق ويكشف أيضاً أوراق مباراة البرازيل محل الخلافات ولكنه للأسف الشديد علمنا أن الاجتماع الذي سيعقده زاهر اليوم سيشرح فيه حكايات عن برادلي والجهاز الفني للمنتخب وسيصمت عن الاتهامات التي كالها له ثنائي مجلس الإدارة وهو ما يدعونا للتأكيد عليه مرة أخري أن السكوت عن الحق وذكر الحقيقة جريمة لأن منصبه ملك للرأي العام وليس ملكاً له شخصياً. المبادرة التي قادها عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة الزمالك للمصالحة بين الثنائي مرتضي منصور وممدوح عباس رئيسي النادي السابقين.. المبادرة تدل علي أن هناك من يعشقون الزمالك بحق وحقيق ويريدون له الاستقرار بخلاف آخرين كل همهم هو إشعال الفتنة داخل القلعة البيضاء.