سيطر الغموض علي اسباب استقالة إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة واكتفي بعض المسئولين في الاتحاد بتصريحات مقتضبه حول هذه الاستقالة جاءت كلها حول رغبة إيهاب في الرحيل وتمسكه بذلك نتيجة اعتراض الأندية علي راتبه الكبير الذي كان يتقاضاه من الاتحاد فضلا عن حدوث مشاكل بينه وبين العديد من الأشخاص داخل الاتحاد. وحتي تصريحات إيهاب صالح نفسه اكد فيها أنه لم يشعر بالارتياح خلال فترة وجوده داخل الاتحاد ولم يستطع أن يطبق افكاره نحو التطوير. واكد علي أن اسلوب العمل داخل الاتحاد لا يساعد علي ذلك. واكد عودته من جديد لمبني الجبلاية عن طريق الانتخابات القادمة. وبعيدا عن هذه التصريحات فقد كشفت "المساء" حقيقة ما حدث خلال اجتماع مجلس الإدارة والذي نشب خلاله مشادة بين مجدي عبدالغني عضو المجلس وإيهاب صالح المدير التنفيذي بعد اتهام مجدي له بزيادة عدد موظفي الاتحاد دون الرجوع للمجلس حيث يتخذ قرارات التعيين بشكل مباشر واكد إيهاب لمجدي ان ذلك يدخل ضمن اختصاصاته وليس اختصاص المجلس وزاد ايهاب علي أن المجلس مهمته وضع السياسات فقط وتضامن مع مجدي أحمد مجاهد عضو المجلس ايضا رافضا اسلوب وتصريحات إيهاب وهنا أكد إيهاب عدم اعترافه بالمجلس كرئيس له وتسبب ذلك في تخلي الجميع عنه حتي أن سمير زاهر رئيس الاتحاد وكرم كردي عضو المجلس اجتمعا معه واقنعاه بتقديم استقالته. وتردد داخل الاتحاد أيضا أن حالة الاحتقان بين مجدي وإيهاب سببها اقتراح الأخير بوضع بند في تعديلات لائحة النظام الاساسي ينص علي انه لا يجوز للكيانات المتعاقدة مع الاتحاد الترشح في الانتخابات وتشمل القنوات الفضائية والشركات والوكالات الإعلانية وهو ما اعبره مجدي عبدالغني تحديا بالنسبة له واحتلت قضية راتب المدير التنفيذي حيزاً كبيراً من الجدال خاصة بعد أن واصل مجدي انتقاداته له بجمع توقيعات من بعض الاندية بالموافقة علي زيادة راتبه من 7 إلي 37 ألف جنيه وهو ما اعتبره المجلس بممارسة ضغوط من جانب المدير التنفيذي علي المجلس واعترض اعضاء المجلس عدم تلقيهم جدول اعمال اجتماع المجلس قبل انعقاده ونتيجة لهذا الصدام لم يجد إيهاب صالح بديلا عن الرحيل ومغادرة الاتحاد وقد جاءت الموافقة علي استقالته بالإجماع. وقبل رحيل إيهاب عن الاتحاد فجر قنبلة أمام الموظفين حيث أكد أن كرم كردي قدم إليه كشفاً بخمسين موظفاً يطلب إنهاء خدمتهم في الاتحاد إلا أنه رفض. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه عزمي مجاهد علي ضرورة الالتزام وعدم الاستهتار واصدر مجاهد عدة قرارات تنظيميه في هذا الشأن. وبعيدا عن هذه الأزمة يشهد اتحاد الكرة ازمة جديدة تتمثل في إضراب حكام منطقة القاهرة عن إدارة مباريات الناشئين إلا بعد ان يتم رفع البدل من 30 إلي 100 جنيه. من ناحية أخري تقرر تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً اليوم بمقر اتحاد الكرة للإعلان عن تفاصيل مباراة المنتخب الوطني مع البرازيل ومن المقرر ان يتحدد موعده الجديد مطلع الاسبوع المقبل وقبل سفر المنتخب مباشرة إلي قطر حيث تقام المباراة يوم 14 نوفمبر القادم.