أكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الحكومة البريطانية تجرى محادثات سرية مع المعارضة السورية، فى إطار الضغوط الدولية على النظام السورى . وأوضحت الصحيفة ان " فرنسيس جاى " السفير البريطانى السابق فى لبنان التقى مع أعضاء من المعارضة السورية فى باريس امس . وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطانى "وليام هيج" سيلتقى الاسبوع المقبل فى لندن ببعض قيادات المعارضة السورية. ومن المقرر أن يلتقى المعارضون بمسئولين كبار فى مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وأشارت "الاندبندنت" الى ان بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الغربية أجروا محادثات غير رسمية مع المعارضة السورية خلال الاشهر الماضية ، إلا انه مع التطورات الاخيرة التى حدثت فى الايام الماضية ، اضطرت الدول الغربية لتغيير سياستها فى إطار سعيها لإزاحة نظام الرئيس بشار الاسد. كما أن بريطانيا وفرنسا تسعيان بقوة لإصدار قرار من الاممالمتحدة لفرض عقوبات مشددة على سوريا. وتنوى الدولتان الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى المعارض كممثل رسمى لسوريا . وأوضح دبلوماسيون فى لندن ان الدول الغربية تكرر نفس السيناريو الذى حدث فى الازمة الليبية، إلا انهم حذروا من اختلاف الوضع فى سوريا عن ليبيا ، حيث ان المجلس الوطنى الليبى تمكن منذ البداية من السيطرة على أجزاء كبيرة فى ليبيا ، بينما لايزال الاسد مسيطرا على انحاء سوريا ولا تواجد فعلى على الارض للمعارضة السورية. ولذلك تطالب كل من بريطانيا وفرنسا المعارضة السورية بتنظيم نفسها والتواجد بقوة على الارض . وتسعى الدولتان للعمل مع تركيا من أجل ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا. وكان الاتحاد الاوروبى قد فرض عقوبات على سوريا فى ظل الرفض الروسى والصينى لأى إجراء دولى على سوريا.