أكدت صحيفة الفايننشيال تايمز قيام الحكومة البريطانية بفتح قنوات اتصال مع قيادات المعارضة السورية بالداخل والخارج، ممثلة فى اللجنة التنسيقية الوطنية للتغيير الديمقراطى بسوريا والمجلس الوطنى السورى الذى يتخذ أنقرة مقرا له. ففى تقرير لمراسلى الصحيفة بأنقرة وبيروت قالت إنه من المقرر أن يلتقى وزير الخارجية ويليام هيج بقادة الجماعات السورية المعارضة، تلك الخطوة الكبيرة التى تزيد الضغوط الدولية على نظام الرئيس بشار الأسد. بينما دعت فرنسا وتركيا، أمس الجمعة، لاتخاذ إجراءات دولية من قبل الأممالمتحدة ضد دمشق، قال مسئولون بريطانيون، إن هيج سيلتقى بقادة المعارضة الاثنين المقبل. وأوضح دبلوماسيون أنه تم دعوة قادة المعارضة السورية إلى 10 داوننج ستريت، مقر الحكومة البريطانية، للقاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وذكرت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية عينت فرانسيس جاى، سفيرها السابق ببيروت، ليعمل كمبعوث دائم للاتصال بقيادات المعارضة السورية بالخارج، ومع ذلك تقول بريطانيا إن هذه المقابلات لا يترتب عليها الاعتراف الدبلوماسى الكامل من قبل المملكة المتحدة بالمعارضة. لكن أوضح مسئولون "أن التحرك يمثل خطوة واضحة لتكثيف علاقاتنا مع المعارضة". وأضافوا أن الهدف من الاجتماعات هو حث المعارضة على بدء التنسيق لدعواتهم لنقل السلطة، وتلفت الفايننشيال إلى أن التحرك البريطانى يأتى فى أعقاب إعلان نظام الأسد أنه يوافق مبدئيا على السماح لبعثات المراقبة الدولية بالدخول للبلاد، ذلك التنازل الذى يأتى بعد إعلان جامعة الدول العربية تعليق عضوية دمشق.