أكد الكاتب البريطانى المعروف "روبرت فيسك" أن الربيع العربى جعل تركيا صاحبة الصوت الأعلى فى المنطقة. وقال "فيسك" فى مقال بصحيفة "الإندبندنت" اليوم الجمعة :"تركيا أصبحت اللاعب الأول والأهم فى العالم العربى وخاصة فى الملف السورى" . ورغم أن "فيسك" سبق أن قال إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد لن ينتهى إلا إذا تحولت دباباته ضده، إلا أنه عاد ليقول إن التحالف العربى التركى الأخير من شأنه إضعاف الأسد. وأضاف أن التحول التركى تجاه بشار الأسد نقطة فارقة فى الأزمة، فقد أدى رفض النظام السورى للمبادرة التركية لحل الأزمة، بالإضافة إلى الاعتداءات على السفارة التركية فى دمشق وعدم اعتذار سوريا رسميا، إلى تغير جذرى فى الموقف التركى من دمشق . ورصد "فيسك" ما قاله رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان " بأنه ربما لأن سوريا بها بترول أقل لم يهتم الغرب بالقتلى هناك"، على أنه تطور كبير فى الموقف التركى فضلا عن استضافة أسطنبول لقادة المعارضة السورية . وأشار "فيسك" إلى أن الضغوط تتزايد على الأسد خصوصا بعد رحيل عدد من السفراء من دمشق منهم السفير المغربى وقبله سفراء السعودية وقطر بالإضافة إلى انتهاء مهلة الجامعة العربية لنظام الأسد غدا بالسماح ل 500 مراقب من الجامعة بزيارة سوريا. وأكد الكاتب البريطانى أنه رغم كل هذه التطورات المتلاحقة، إلا أنه لازال لديه شكوك حول إقصاء الأسد. وتساءل "فيسك" عما إذا كان النظام السورى سيسمح لمراقبى الجامعة العربية بزيارة مناطق مثل حمص وحماة ودرعا التى شهدت الأحداث الأكثر سخونة. وأوضح الكاتب أن أحزاب المعارضة السورية تدعى أن موقف أردوجان وحكومته من سوريا ليس موقفا سياسيا، بل إنه موقف له خلفية طائفية كون الأسد ينتمى للطائفة العلوية وهى أحد فروع الطائفة الشيعية، والمعروف أن أردوجان وحزبه ينتمون إلى الطائفة السنية. وأيا كانت التطورات فى المرحة المقبلة، فإن تركيا ستكون كلمة السر والمفتاح فى الأزمة السورية.