تكثف مباحث نظم المعلومات جهودها للتوصل الى العناصر الفاسدة بالمطبعة السرية لامتحانات الثانوية العامة التى تقوم بعمليات تسريب الامتحانات، كشفت مصادر مسئولة ل«الوفد» عن استمرار التسريب عن طريق المطبعة السرية، وآخرها امتحانات اللغة الفرنسية والاقتصاد. كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم عن السيناريوهات المطروحة لعلاج ازمة تسريب امتحان اللغة الفرنسية والاقتصاد لطلاب الثانوية العامة. اعترفت المصادر باكتشاف غرفة العمليات لتسريب أسئلة الفرنساوى في تمام الساعة الثامنة والثلث وقبل بدء الامتحانات كما تم اكتشاف تسريب الاقتصاد اثناء راحة الطلاب بين المادتين وقبل دخول اللجان لأداء امتحانات المادة بما يعنى ان الطلاب قد اطلعوا على اسئلة الامتحان قبل دخول اللجان واشارت المصادر الى ان اجابات مادة اللغة الفرنسية التي تم تسريبها عبر مواقع الغش الالكترونى كانت مكتوبة باليد وتم اكتشاف وجود اخطاء بها واوضحت المصادر انه تم رصد موقع الغش الذى سرب الاسئلة وتم تقديم بلاغ من الوزارة الى مباحث نظم المعلومات ضد الموقع المسئول عن الغش لضبط المسئولين عن التسريب. وأكد محمد سعد نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة فى تصريحات خاصة ل «الوفد» انه يجرى ملاحقة الفاسدين والمسئولين عن تسريب الاسئلة من خلال مراحل اعداد ورقة الاسئلة بالمطبعة السرية. وأشار الى انه تقرر تصحيح عينة عاجلة من امتحانات مادتي الفرنساوى والاقتصاد واعداد تقرير عاجل حول نتائج التصحيح ومدى الاستفادة من عمليات التسريب والاجابات التى تم تداولها قبل بدء الامتحان ورفعه الى الوزير اليوم السبت لاتخاذ القرار النهائي بشان تحديد مصير امتحانات المادتين. وأوضح «سعد» أن الوزارة ستتخذ القرار المناسب للحفاظ على الصالح العام للطلاب والحفاظ على حقوق الطلاب الذين لم يستفيدوا من عمليات التسريب. وعلمت الوفد أن الاجراءات التى ستتخذها ستكون الغاء امتحانات الطلاب المستفيدين من عمليات الغش او إعادة الامتحان فى المادتين ومن المتوقع عدم الغاء امتحانات المادة بالكامل لمنع الحاق الضرر بالطلاب غير المستفيدين من الغش. وسيتم الغاء امتحانات الغشاشين فى حالة وجود تطابق فى الاجابات المدونة بكراسات الاجابة مع نماذج الاجابة التى يتم التصحيح من خلالها. كما ستتضمن الاجراءات تحديد الطلاب المستفيدين من تسريب اجابات مادة اللغة الفرنسية من خلال الاخطاء التى كانت موجودة فى ورقة الاجابة المكتوبة باليد والتى تم تسريبها قبل بداية الامتحان وأشارت المصادر الى الغاء امتحانات الطلاب الذين سيثبت استفادتهم من اجابات اللغة الفرنسية. وأوضحت المصادر ان هناك عناصر فاسدة بالمطبعة السرية مازالت تعمل على تسريب الاسئلة وسيتم الوصول اليها من خلال مباحث نظم المعلومات التى تبذل جهودا مكثفة للتوصل الى العناصر الفاسدة.