في مقال للشيخ حمادة المطعني مدير إدارة السيدة زينب .. الحياء هو رأس مكارم الأخلاق وزينه الإيمان وشعار الإسلام كما جاء في الحديث (أن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء) رواه ابن ماجه. فخلق الحياء هو دليل على الخير هو من الصفات النفس المحمودة .يقول النبي صلي الله عليه وسلم (الحياء لا ياتي إلا بخير) وهو الطريق المؤدي إلى الجنة يقول النبي صلي الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة) رواه الترمذي. فالحياء خلق إسلامي رفيع يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل، لمعرفة منزلة هذا الخلق ومكانته في الإسلام، نقرا قوله صلي الله عليه وسلم (الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطه الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري ومسلم. فالحياء فرع من فروع الإيمان وطريق من طرق المؤديه اليه، اذا كانت منزله الحياء في الاسلام علي هذه الدرجه الرفيعه فلا عجب ان يكون رسول الله صلي الله عليه وسلم اعظم الناس اتصافا لهذا الخلق الرفيع .فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال( كان رسول الله صلي الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها )رواه البخاري ومسلم. وأول مظاهر حياءه صلي الله عليه وسلم مع خالقه سبحانه لما طلب موسي عليه السلام من نبيه أن يراجع ربه في قضيه تخفيف الصلاه في ليله الاسراء والمعراج فقال النبي صلي الله عليه وسلم (استحييت من ربي )رواه البخاري وكان من حياءه صلي الله عليه وسلم انه كان اذا بلغه عن الرجل امر او راي منه سلوكا غير قويم لا يخاطب ذلك الشخص بعينه ولا يوجه كلامه اليه مباشره حياء منه ولكي لا يجرح مشاعره امام الاخرين بل كان يقول (ما بال اقوام يقولون كذا وكذا )رواه ابو داود. وكان هذا من حياءه وتقديره من الاخرين أن يجرح مشاعرهم او يشهر بهم امام اعين الناس، فالحياء خلق يبعث علي اجتناب القبيح ويمنع من التقصير يقول النبي صلي الله عليع وسلم ( استحيوا من الله حق الحياء فقلنا يا رسول الله انا نستحيي والحمد لله فقال ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس وما وعي والبطن وما حوي ونتذكر الموت والبلي ومن اراد الاخره ترك زينه الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحياء من الله حق الحياء )رواه احمد والترمذي.فيقول النبي صلي الله عليه وسلم (ان مما ادرك الناس من كلام النبوه الاولي يا بن ادم اذا لم تستحِ فاصنع ما شئت )ويقول بعض الحكماء (من كساه الحياء ثوبه لم يري الناس عيبه )ويقول الشاعر اذا لم تستحي عاقبه الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء فلا والله ما في العيش خير :ولا الدنيا اذا ذهب الحياء.