زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن النساء في مصر الجديدة أصبحوا خارج مضمار الحياة السياسية وبعيدا عن مناقشة مستقبل البلاد، رغم مشاركتهم الفعالة خلال ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت أن المرأة تواجه الكثير من التهميش في مصر بعد الثورة، وبصفة خاصة المرأة غير المحجبة، حيث يطالب الكثير من المرشحين الإسلاميين المرأة بارتداء الحجاب، ويحظرون ارتداء البكيني، وهو ما يشكل "خنق لحرية المرأة"، على حد زعم الصحيفة. وتابعت، بجانب تقييد الحرية، هناك التهميش السياسي، فرغم مشاركتهم في ثورة يناير التي أجبرت الرئيس حسني مبارك على الرحيل ووضع البلاد على الطريق نحو الديمقراطية، ولكن قبل أسبوعين على أول انتخابات بعد الثورة، فهي تعيش بعيدا عن صناعة مستقبل البلاد ومستبعدة عن الحوار. ونقلت الصحيفة عن مصرية تدعى هبة قولها: "كنا في الجزء الأمامي من الاحتجاجات ونتعرض للضرب لدعم مستقبل مصر.. ولكن الآن المرأة بعيدة عن مناقشة مستقبل البلاد، وهذا يسبب الكثير من الإحباط لنفسي وأصدقائي الذين يريدون القدرة على اختيار حياتنا وما نقوم به". وأوضحت إن دور المرأة في الحكومة الانتقالية بمصر محدودة للغاية، ولم تدرج أي امرأة في اللجنة التي صاغت التعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها في مارس الماضي، فقانون الانتخابات الجديد يلغي الكوتة التي وضعها مبارك للمرأة في البرلمان - والذي خصص 64 مقعدا في البرلمان للنساء- كما أن القانون الجديد يتطلب وجود المرأة في الانتخابات لكن البعض شككوا في قدرة المرأة على الفوز بمقعد في البرلمان الجديد.