كشفت دراسة للباحثة اسماء عبدالرحمن عبدالرحيم في رسالة ماجستيرفي اللغة العربية تخصص ادب شعبي بجامعة اسيوط بعنوان الحكاية الشعبية في ابنوب جمع ودراسة تحت اشراف الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي استاذ الادب الشعبي بجامعة القاهرة عن الفئات المهمشة في مجتمع ابنوب والذي يعتبر من افقر مراكز المحافظة حيث جاء تصنيف الغجر والذين يمتهنون حرفاً مهمشة مثل بيع الاقمشة والسقاية و صناعة الاواني الفخارية والكليم وتفردوا في قراءة الرمل والكف ورؤية الفنجان والطالع والسحر وغيرها من الاعمال التي تتعلق بالغيبيات وقالت الباحثة ان الغجر يرجع اصولهم الي مختلف البلدان خاصة المغرب حيث وفدوا الي ابنوب واستقروا بها وتجمعوا في منطقة سميت نسبة اليهم « الغربا» كما استقروا بمناطق اخري بالمحافظة وحملوا نفس الاسم ونفس المهن حيث ينظر اليهم المجتمع نظرة متدنية ويرفض الاقتراب منهم او مصاهرتهم وذلك لعدة اسباب اهمها عدم انتمائهم لعائلات كبيرة كذلك عدم امتلاكهم لاية اراض او مناصب سياسية الامر الذي جعلهم قاصرين علي انفسهم في النسب واوضحت الدراسة ان هذه الفئة المهمشة تختلف عن باقي فئات المجتمع الابنوبي في كثير من العادات والتقاليد اهمها كون المرأة هي المعيلة في الاسرة وهي الساعية والمكافحة علي اسرتها بينما يظل الرجل عادة قعيد المنزل وهم يعيشون في حالة فقر شديد حيث ان الدخل الاساسي للاسرة يرتبط بمواسم محددة وقد اشتهروا بكثرة التنقل وخاصة في الموالد حيث يقومون رجالا ونساء بإحياء تلك الموالد وتقديم فقرات ترفيهية فيها وبعض اعمال السحر والعزف علي المزمار والطبل البلدي والغناء والرقص واصبحت تلك الانشطة قاصرة عليهم.