سادت حالة من الغضب واليأس بين أهالى عزبة 6 أكتوبر التابعة لقرية المنايف بالإسماعيلية، بسبب انقطاع مياه الشرب عن العزبة والعزب المجاورة لها، وحرمان أهالى المنطقة من الخدمة، رغم تسديدهم الفواتير شهرياً.. معاناة مستمرة تتفاقم كل عام مع دخول فصل الصيف وانقطاع المياه لفترات تتجاوز العشرة أيام أحيانا.. أمام صنبور مياه داخل العزبة، تزاحم الأطفال وأهالى العزبة بخطى مثقلة متعبة، حمل أطفال العزبة زجاجات وأوانى فارغة، وتزاحموا أمام الصنبور الوحيد المصدر الرئيسى لمياه الشرب والذى يخدم المنطقة. وقال رمضان عواد -64 سنة- أحد أهالى المنطقة، «إحنا على الحال ده من 25 سنة.. مواسير المياه موجودة لكن الخدمة غير موجودة. إحنا بندفع رسوم الخدمة مع كل إيصال ومفيش خدمة.. أنا رجل كبير ومريض وزوجتى عاجزة وأضطر كل يوم أروح أملى جراكن المياه من السماكين – على بعد 5 كيلو مترات عشان نشرب». وتابع: «ربنا بيقول وجعلنا من الماء كل شىء حى وإحنا بنموت من العطش ومحدش بيسأل فينا. إحنا مش طالبين فلوس ولا عايزين أكل، إحنا عايزين أبسط حقوقنا عايزين بق مية». وقالت نادية حسن: أحد أهالى العزبة «إحنا بنقعد بالأسبوعين الميه مقطوعة وبنضطر فى عز الحر نروح نشترى مياه من السماكين بناخد توك توك ب5 جنيه رايح جاى. وأحيانا بتيجى عربية تبيع لنا المياه فى جراكن بسعر 5 جنيه للجركن. ومفيش مسئول حاسس بينا والمحافظ عنده علم بحالنا ورغم كده محدش بيعملنا حاجة» وقال محمد عطية أحد أهالى العزبة "أنا أضطر أغيب من الشغل أحياناً عشان أروح أملا المياه. محدش من المسئولين اللى قاعدين فى مكاتبهم ممكن يتخيل نفسه فى بيته لو المياه قطعت عنه ساعة فما بالك بالمياه المقطوعة لأسبوعين وثلاثة". وتابع: "الأطفال فى المدينة بيقضوا إجازة الصيف فى الفسح والرياضة وإحنا هنا أطفالنا دايخين رايح جاى على الحنفية العمومية عشان يملوا المياه من الحنفية العمومية". وقالت عبير محمد «المية ممكن تيجى ساعة فى الأسبوع، وبتنزل من الحنفية سودة ومحملة بالأتربة والرواسب وبتجيب لنا الأمراض والأطفال هم أكثر المتضررين من انقطاع المياه وتلوثها بالمنطقة».