6 أكتوبر.. تموت عطشًا

الإسماعيلية

سادت حالة من الغضب بين أهالى عزبة 6 أكتوبر التابعة لقرية المنايف بالإسماعيلية بعد انقطاع مياه الشرب عن العزبة والعزب المجاورة لها لفترات تتجاوز العشرة أيام أحيانا.
وأمام صنبور مياه داخل العزبة تزاحم الأطفال والأهالى يحملون زجاجات وأوانى فارغة أمام المصدر الرئيسى الوحيد لمياه الشرب والذى يخدم المنطقة.
وقال رمضان عواد أحد أهالى المنطقة «إحنا على الحال ده من 25 سنة، مواسير الماية موجودة لكن الخدمة غير موجودة. إحنا بندفع رسوم الخدمة مع كل إيصال ومفيش خدمة.. أنا راجل كبير ومريض وزوجتى عاجزة ويضطر كل يوم أروح أملى جراكن الماية من السماكين – على بعد 5 كيلو متر عشان نشرب» وتابع «ربنا بيقول وجعلنا من الماء كل شىء حى واحنا بنموت من العطش ومحدش بيسأل فينا. إحنا مش طالبين فلوس ولا عايزين أكل. إحنا عايزين أبسط حقوقنا عايزين بُق ماية».
وقالت نادية حسن أحد أهالى العزبة «إحنا بنقعد بالأسبوعين الماية مقطوعة وبنضطر فى عز الحر نروح نشترى ماية بناخد توك توك ب 5 جنيه رايح جاى. وأحيانا بتيجى عربية تبيع لنا المياه فى جراكن بسعر 5 جنيه للجركن. ومفيش مسئول حاسس بينا والمحافظ عنده علم بحالنا ورغم كده محدش بيعملنا حاجة».
وقال محمد عطية أحد أهالى العزبة «أنا بضطر أغيب من الشغل أحياناً عشان أروح أملى الماية. الأطفال فى المدينة بيقضوا أجازة الصيف فى الفسح والرياضة وإحنا هنا أطفالنا دايخين رايح جاى على الحنفية العمومية عشان يملوا المياه من الحنفية العمومية».
وقالت عبير محمد «المياه ممكن تيجى ساعة فى الأسبوع وبتنزل من الحنفية سودة ومحملة بالأتربة والرواسب وبتجيب لنا الأمراض والأطفال هم أكثر المتضررين من انقطاع المياه وتلوثها بالمنطقة».