فى كل طريق يذهب اليه الفنان «هانى رمزى» يحاول أن يترك بصمة وأن يعلن عن وجوده، ففى المسرح تألق وعلى شاشة السينما ابدع.. لم يكن «هانى» من الباحثين عن الشهرة والانتشار وراح يقدم موضوعات ذات أبعاد سياسية منها «زواج بقرار جمهورى، عايز حقى، ناصر 56» وعلى شاشة التليفزيون قدم أعمالا درامية كثيرة كان الهدف منها رسم الابتسامة على وجوده الجمهور.. واستغل حضوره فى تقديم برامج المقالب، منها برنامج «هبوط اضطرارى» وهذا العام يراهن على تجربة جديدة تحمل عنوان «هانى فى الادغال». يرى هانى رمزى أن الفنان الجيد يجب أن ينوع فى اختياراته و أن يبحث عن رضا الجمهور فقط ويرفض الثبات على لون معين، هو فنان يستحق الاحترام لأنه يبذل جهدا ولا يحب الاستسهال ومن الصعب ضبطه متلبساً بالسير عكس الاتجاه. بداية ما المعايير التى يختار عليها هانى رمزى اعماله الفنية؟ - أنا ممثل كوميدى، أبحث دائما عن الاعمال الفنية التى تساهم فى رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، واحب أن تكون اعمالى الكوميدية فى السينما أو التليفزيون أو المسرح محملة برسائل مهمة كما حدث فى افلام قدمتها فى بداية مشوارى مثل «عايز حقى، وزواج بقرار جمهورى». لكن هناك أعمال فى الارشيف الفنى لم تكن محملة بأية رسائل.. ما تعليقك؟ - كلامك صحيح مائة فى المائة، ارشيفى الفنى يضم أعمالا كثيرة خالية من رسائل ذات محتوى أو أى بعد سياسى لكنها تقدم شيئا مهما جداً للمتلقى وهى الابتسامة، فى ارشيفى اعمال كثيرة مثل «غبى منه فيه، توم وجيمى، أسد وأربع قطط» هذه الاعمال الهدف منها اسعاد الجمهور ولا تحمل أى رسائل لكنها بفضل الله نجحت وتركت تأثيرا مع الناس وهذا يعنى أن التنوع فى الاختيارات مطلوب ومستحب. هناك فريق من النقاد يرى أن الاتجاه لتقديم البرامج يخصم من رصيد الفنان.. كيف ترى ذلك؟ - يجب أن تعرف وتعلم أننى لم أترك الساحة ففى العام الماضى كان لى فيلم فى السينما يحمل اسم «نوم التلات» وهذا يؤكد أننى موجود ولم أختف على الاطلاق، فضلاً عن اننى مؤمن بأن البرنامج اذا تم تنفيذه بشكل وطريقة جيدة يضيف للفنان شعبية عريضة وواسعة، ولا أبالغ اذا قلت ان برنامج المقالب يصنع نجاح عشرة مسلسلات وقد لمست ذلك بنفسى فى تجربتى الاولى «هبوط اضطرارى» ولذا قررت الأمر هذا العام من خلال برنامج «هانى فى الادغال». بصراحة شديدة هل أنت راض عن البرنامج أم كنت تتمنى شكلا أفضل؟ - راض كل الرضا وقد تلقيت ردود افعال طيبة عنا لبرنامج، كما أن الانتاج تم بشكل جيد وسخاء شديد ولذا ظهر البرنامج بشكل ثرى جداً ولفت نظر الجمهور العربى. - من هو صاحب فكرة.. هانى فى الادغال ولماذا يتهمك البعض بالتقليد؟ - الحمد لله «هانى فى الادغال» ليس تقليدا لأى برنامج على الاطلاق، انا لست صاحب الفكرة فقد تلقينا عشرات الافكار وبعد تفكير ودراسة تم الاستقرار على فكرة برنامج «هانى فى الادغال» التى يراها الناس فى الوقت الحالى ويشيدون بمستواها. ما هو حجم الخطورة فى تجربة «هانى فى الادغال»؟ - حجم الخطورة فى برنامجى هو اننى اتعامل مع الحيوانات المفترسة، الحيوان من الصعب السيطرة عليه والمستحيل توقع رد فعله، التعامل مع الحيوان يحتاج الى صبر كبير، ولا أبالغ اذا قلت انني كنت سأفقد حياتى وأموت، بسبب الاندماج وجدت الاسد بالقرب منى بينى وبينه متر وأنقذنى فريق العمل ومر الموقف بسلام والحمد لله، فى رمضان يقدم رامز جلال برنامج «رامز بيلعب بالنار» هل تحب المنافسة؟ - بكل تأكيد اعشق المنافسة.. فى أى مجال فن أو طب او هندسة يجب أن تتوافر المنافسة، انا نزلت السباق وارحب بالمنافسة، وارى ان المنافسة تخلق الجودة، وهذا يصب دائما فى صالح المتلقى. بصراحة شديدة ما هو رأيك فى رامز جلال؟ - رامز أصبح له تاريخ فى برامج المقالب كما أنه يقدمها بشكل مميز وبات له طريقة ومنهج فى التنفيذ وأتمنى له التوفيق والنجاح لانه مجتهد ويبذل جهدا كبيرا لاسعاد الجمهور. البعض يرى أن اتجاهك لبرامج المقالب سببه الاغراء المادي؟ - كلنا نعمل من أجل لقمة العيش ولكن وبأمانة شديدة لم يكن الاتجاه الى البرامج سببه مادى فقط، كما قلت فى موضع سابق برامج المقالب تصنع نجاحا غير عادى كما أننى أجد سعادة بالغة فى رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، فى الفترة الماضية تعرض الجمهور المصرى الى ضغوط كثيرة بسبب الاحداث السياسية المتلاحقة ولذا أجد رسم الابتسامة مهمة ليست سهلة أو بسيطة، باختصار لم يكن الاغراء المادى هو هدفى الوحيد من برامج المقالب، كفنان وجدت متعة فى البرامج واستقبال الجمهور للتجربة الاولى شجعنى على تكرارها. الضحايا فى برامج المقالب أصدقاؤك.. فهل خسرت أحدا منهم؟ بالفعل ضحايا المقالب أصدقائى وبينى وبينهم عيش وملح ولكننى دائما أكون حريصا على أن يظهر الضيف بشكل كويس جدا وبصورة تضيف لرصيده ودائما يتعاطف المعجبون مع الفنان ويفتحون أبواب الهجوم علىَّ لأننى عملت مقلبا مع فنانهم المفضل، والحمد لله لم يحدث أن غضب منى زميل أو ترك البرنامج وفى قلبه جزء من الضيق. بعين الفنان كيف ترى ماراثون دراما رمضان؟ - المنافسة شرسة جداً وأرى الشباب أبدعوا وقدموا شغل كويس جداً مثل المخرج أحمد خالد فى مسلسل «الميزان» ومعجب جداً بمسلسل «القيصر» بطولة يوسف الشريف ومعجب أيضاً بمسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى» بطولة داليا البحيرى وخالد سرحان، وأرى ان يسرا هذا العام تقدم دورا جديدا وجريئا جداً عليها وكالعادة يبهرنا الزعيم عادل امام بموضوع جديد وتشاركه الفنانة الكبيرة لبلبة، من يتأمل الواقع الدرامى يكتشف جيداً ان هناك ثراء فى الانتاج والافكار وهذا يصب فى صالح المشاهد كما أن هناك ثراء فى الصورة والتكنيك كما يوجد صراع وتنافس بين القنوات الفضائية كل قناة تريد ان تحصل على أفضل مسلسلات وأفضل برامج من أجل الفوز بأكبر نسبة مشاهدة. تردد أن هناك تراجعا فى مؤشر الانتاج الدرامى ما تعليقك؟ - لا أرى هذه المسألة ولم ألمسها بالعكس أنا أرى أن هناك ثراء فى الانتاج وأنا دائما أقول الكيف أهم من الكم، لذا أرى أن تراجع الانتاج ليس عيباً لكن تراجع المستوى أمر مزعج والاعمال المعروضة الآن تؤكد حلقاتها الاولى جيدة. عودة الى برنامج هانى فى الادغال.. ما المدة الزمنية التى استغرقها التصوير؟ - التصوير استغرق شهرا كاملا، وكانت كواليس التصوير رائعة ولو تأملت ملابس بعض الضيوف مثل الهام شاهين سوف تكتشف انها ترتدى ملابس شتوية وهنا حلقات سوف ترى فيها أمطارا وسيولا. ما هى مشروعاتك الفنية القادمة؟ - بعد العيد مباشرة سوف أبدأ جلسات التحضير لفيلمى الجديد والذى يحمل اسما مبدئيا «قسط مريح» مع المخرج ايهاب لمى ويناقش الفيلم قضية اجتماعية خطيرة ولكن بأسلوب كوميدى شيق وأتمنى أن ينال الفيلم اعجاب الجمهور وقت عرضه باذن الله.