يحتل الأعلى مشاهدة فى رمضان وأفلامه محدودة الإيرادات طارق الشناوى: فنان محدود ولا يقدم جديدًا فى أفلامه.. و«المقالب» ستنتهى يومًا ليجد نفسه بعيدًا عن الحسابات على شاشة رمضان من كل عام يبرز النجم الشاب رامز جلال ليحتل دائمًا الأعلى فى نسب المشاهدة بين كل الأعمال الرمضانية برامجية كانت أو درامية، أرقام المشاهدات التى يحققها رامز ببرامج المقالب لم يستطع أحد كسرها حتى الآن فى السباقات الرمضانية على الأقل خلال السنوات الخمس الأخيرة، فهو بخفة ظله وصعوبة المقالب التى يوقع ضيوفه ضحايا لها دائمًا ما يستطع إخراج الضحكات والآهات من جمهوره وربما وقفها أيضًا، هو النجم الأعلى أجرًا فى بورصة أجور نجوم رمضان لتحقيق برامجه أكبر نسبة إعلانات بين الأعمال المعروضة فى الموسم..على الجانب الآخر هناك وجه أقل سطوعًا شاحب لا تظهر عليه علامات الحيوية الموجودة فى رامز جلال «بتاع المقالب» هذا الجانب هو جانب الممثل وبطل الأفلام الكوميدية فى شخصية رامز جلال، جانب أكثر ظلمة فهو فى شباك التذاكر ليس نفسه على شاشة التليفزيون، أفلامه محدودة كمًا وكيفًا وإيرادات أيضًا، دائمًا ما يتذيل قائمة شباك التذاكر وتفشل أفلامه فى تحقيق إيرادات تستطع المنافسة على المراتب الأولى، وهو ما حدث فى فيلميه الأخيرين «غش الزوجية» و«مراتى وزوجتى» فلم تتجاوز إيرادات أى منهما حاجز الثلاثة ملايين جنيه، وتقريبًا نفس ما يتكرر معه فى فيلمه الجديد «كنغر حبنا» الذى يحتل المركز قبل الأخير فى قائمة الإيرادات التى يتصدرها فيلم «هيبتا» ثم «حسن وبقلظ» ثم «اللى اختشوا ماتوا».. رامز جلال ظاهرة تستحق إلقاء الضوء عليها، فكيف لفنان أن يحقق كل هذا النجاح فى برنامج تليفزيونى بشكل سنوى ولا تقل نسب مشاهدته ولا يزاحمه أحد فى نجومية الموسم أن يتحول لهذا الممثل الضعيف الذى لا تقوى أفلامه على الوقوف فى وجه نجوم أقل كثيرًا منه.. وعن تلك الظاهرة يقول الناقد السينمائى طارق الشناوى: سبب فشل رامز جلال فى السينما هو انطباع الجمهور عنه أنه «رامز جلال بتاع المقالب»، أما الذى نراه فى البرامج فهو رامز الذى يقدم مجرد عمل خال من الحبكة الدرامية أو التجديد فى الشخصية، فهو يظهر بدون أى مجهود يذكر فى التمثيل، مجرد إيفيهات ومواقف يتعرض لها المدعو «رامز جلال» وتختلف من فيلم لآخر». ويضيف الشناوى: أما كلمة ممثل فتعنى «مشخصاتى» لكن رامز لا يتشخص بأى شخصية فى أى عمل له، وأعتقد أن ذلك هو سبب فشله سينمائيًا خاصة أنه يقدم تلك الأفلام من أجل تذكير الجمهور بأنه ممثل فى الأصل وحتى لا ينسى الناس مهنته الأساسية كممثل، لكن الجمهور يعلم الأمر جيدًا ولا يرى رامز إلا فى البرامج، ولكن برامج المقالب تحديدًا ليست دائمة وبمرور الوقت سيصاب الجمهور بالملل منها، ووقتها فقط سيفقد رامز كل شىء لأنه لا يتمتع بقاعدة جماهيرية تؤهله للاستمرار كممثل؛ أما حاليًا فلديه فرصة كى يقدم فنًا حقيقيًا ويستخدم فيه مهاراته كممثل إذا كانت لديه مهارات حيث إن أعماله قليلة جدًا وبداياته كانت بأدوار لا تحتوى على استعراض قدرات فلا أحد يستطيع تقدير إمكانياته إلا هو نفسه. ويتابع الشناوى: أما عن الناحية الفنية لأفلامه فدائمًا اختياراته فى فريق عمل أفلامه لا تكون موفقة ولا أعرف السبب، وكذلك تيمة أفلامه واحدة لا تتغير تقريبًا، فمع تكرار شخصيته يشعر المشاهد أنه شاهد هذا الفيلم من قبل لذلك لا يفضل المجازفة بدخول أفلامه وهو ما يبرر تراجع إيراداتها.