احتشد الآلاف من الإسلاميين وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم الأحد احتجاجا على زيارة أوباما هذا الأسبوع، حيث هتف نحو 2500 متظاهر من جماعة "حزب التحرير الإسلامى" ضد الإرهاب الأمريكى، كما وقفوا أمام مقر السفارة الأمريكية، رافعين لافتات مكتوبا عليها "لا لأوباما لا للرأسمالية لا للإمبريالية". وكان أوباما قد توجه إلى أندونيسيا للمرة الأولى فى نوفمبر من العام الماضي، حاملا رسالة إلى العالم الإسلامى مفادها "اليد التى تمدها الولاياتالمتحدة إلى العالم الإسلامى صادقة ومستمرة"، إلا ان اندونيسيا التى احتفلت بفخر بانتخابه رئيسا لأمريكا عام 2008 لم تعد متحمسة للرئيس الأمريكي الذى قضي 4 سنوات من شبابه فى اندونيسيا، ولم يعد على ما يبدو مرجوا منه الخير الذى وعد به للعالم الإسلامى لمسلمى اندونيسيا الذين يرونه مخادعاً، يقتل الالاف من الأبرياء فى أفغانستان، وباكستان، وفلسطين ، بحجة مكافحة الإرهاب الدولى. يذكر أن زيارة أوباما المرتقبة لأندونيسيا تأتى فى اطار مشاركته فى مؤتمر القمة "أسيان" 18 لدول شرق آسيا فى نهاية الأسبوع.