أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها وعميق حزنها، للحالة المأساوية التى يتعرض لها الصحفيون، والتى بلغت ذروتها بمحاكمة نقيب الصحفيين. وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، إن اليوم الذى يمثل فيه نقيب الصحفيين يحيي قلاش، لمحاكمة فى تهم لا أساس لها من الصحة، هو يوم أسود فى تاريخ الصحافة المصرية. وأكد العدل، خلال مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين، اليوم السبت، أن الذين تسببوا فى هذا الموقف الذى يتعرض له نقيب الصحفيين، ومن ورائه الجماعة الصحفية إنما يعملون لصالح تأليب الرأي العام ضد الصحفيين، وإحداث حالة من الانقسام فى المجتمع، وهى غاية لن ينالها المتربصون بالصحافة وبأبنائها. وأوضح العدل أن مايتعرض له نقيب الصحفيين، ماهو إلا "مسرحية هزلية" لم تعد الظروف الحالية التى تمر بها مصر، والتى تتجه الى دولة المؤسسات والقانون، تسمح بعرضها أو حتى فصول منها. وأضاف العدل أن الذين لا يفهمون دور الصحافة فى المجتمع وأهميتها، و لا يقدرون المواقف الوطنية التى تبنتها ودافعت عنها نقابة الصحفيين عبر تاريخها، قد أصابهم الجهل بالقانون وبالتاريخ على حد سواء. وشدد العدل على أن الصحافة حرة ولن تقبل بأي قيود، أو فرض وصاية، أو ترويض أو إقصاء، وأن الصحفيين قادرون على إثبات حقوقهم، و أنهم واثقون من إنصاف قضاء مصر الشامخ لهم. وأعتبر العدل أن أزمة الصحفين وصلت إلى حدود خطيرة تستوجب تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن هناك أطرافًا تسعى لتأجيجها وإحداث فتنة بين الصحافة والدولة لأهداف شخصية، وهو أمر لايقبل به الصحفيون الذين يقدرون ظروف بلادهم ويعملون لصالحها.