بدأ العد التنازلى لشهر رمضان المعظم.. ولا يحلو إفطار الغالبية العظمى من المسلمين فى مصر وكل العالم على حبات التمر، ولكن هل يعلم كل هؤلاء أن ثلاثا من كل أربع حبات من التمر الذى يعرف باسم �تمر المجهول� الشهيرة الضخمة الحجم والمتميزة المذاق التى يتناولونها نبتت على نخيل فى المنطقة الصحراوية الإسرائيلية، أى أنهم يفطرون على تمر زراعة يهودية إسرائيلية. عندما ترغب العائلات الإسرائيلية فى الوصول إلى المدينة الأكثر جنوبية فى إسرائيل، مدينة إيلات، بواسطة السيارة وليس الطيران، فستسافر فى العادة عن طريق شوارع الجنوب الصحراوية وعلى رأسهم شارع �العربة� فى الصحراء الحارقة، وفى هذا الشارع يمكن رؤية أشجار النخيل الخضراء من كل حدب وصوب، التى تبدو مثل الواحات الصحراوية، ومزارع النخيل تتواجد فى هذه المنطقة منذ أواخر الستينات، وقد تم التوسع فيها فى العقد الأخير، لزراعة أنواع متعدد من� تمر �المجهول�، وهو النوع الأكثر فخامة ومبيعاً بين أنواع التمر فى العالم. وتسيطر إسرائيل اليوم على السوق المرموقة للتمر نوع �المجهول� ويتم بيعه بأعلى الأسعار ويعتبر هو ملك التمر في العالم، ويُزرع في غور الأردن والعربة، ومن بين الاستهلاك العالمي الذى يبلغ نحو 40 ألف طن من التمر �المجهول�، يسوّق المزارعون الإسرائيليون نحو 30 ألف طن، أي نحو 75% من السوق العالمية للتمر المجهول، فيما تبلغ السوق العالمية لجميع أنواع التمر نحو 8 ملايين طن، وتزرع إسرائيل وحدها أكثر من 40 ألف طن، منها نسبة 80% من نوع المجهول الذى تعود أصول بذوره إلى المغرب. ويحقق بيع التمر الإسرائيلي المجهول أرباحاً جيدة ولذلك أنشأ المزارعون الإسرائيليون في أريحا مؤخراً مزارع جديدة، وفى إسرائيل يبلغ سعر كيلو المجهول نحو 15 دولاراً من بينها 8.75 دولار هى ربح صافى للمزارع. � شبكة ذا ماركر