إسماعيل يس يعتبر بدون أدنى مبالغة من أبرز الظواهر الكوميدية فى تاريخ السينما المصرية والمسرح أيضاً. �أبو ضحكة جنان� الذى تحل اليوم الذكرى ال44 لرحيله أضحك الملايين كبارًا أو صغارًا على مدى أكثر من 30 عامًا هى عمره الفنى. ولد إسماعيل يس 1912 بمحافظة السويس، عاش طفولة بائسة بعد رحيل والدته واضطر للعمل مبكرًا فى مهن مختلفة بعد أن تزوج والده بامرأة أخرى، أحب الفن منذ الصغر، كان يحلم بأن يكون مثل محمد عبدالوهاب. سافر إلى القاهرة وهو فى العشرين من عمره بحثًا عن تحقيق حلمه بالعمل فى الفن، التحق بالعديد من الفرق المسرحية منها فرقة بديعة مصابنى وببا عزالدين، واشتهر بفن المونولوج. فى هذه الأثناء تعرف على عمالقة الكوميديا فى ذلك العصر، منهم نجيب الريحانى وعلى الكسار. اقتنع على الكسار بموهبته واختار إسماعيل يس ليشارك فى فيلم �على بابا والأربعين حرامى� 1940. وبدأ انطلاق إسماعيل فى عالم السينما طوال حقبة الأربعينيات، قام بأدوار مساعدة فى العديد من الأفلام، منها: �المصرى أفندى� و�العقل فى إجازة� و�من أين لك هذا� و�قلبى دليلى� و�عنبر� و�عفريتة هانم�. اعتبارًا من عام 1950 انطلق إسماعيل يس بسرعة الصاروخ، وكان القاسم المشترك فى معظم الأفلام، وحقق نجاحًا كبيرًا فى أفلام �ليلة الدخلة� و�البطل� و�بنات حواء� و�بشرة خير� و�بنت الأكابر� و�صاحبة العصمة� و�الآنسة حنفى� و�ليلة العيد�. وفى منتصف الخمسينيات حاول المنتجين تحقيق أكبر المكاسب من نجومية إسماعيل يس الطاغية. وبدأت سلسلة الأفلام التى تحمل اسم إسماعيل يس، منها: إسماعيل فى الطيران وفى الجيش وفى متحف الشمع وفى حديقة الحيوان وفى مستشفى المجانين وفى الأسطول. ولا ننسى الفيلم الرائع �ابن حميدو� الذى قام إسماعيل يس ببطولته مع هند رستم وأحمد رمزى وعبدالفتاح القصرى، وهو من علامات السينما المصرية. كما شارك عبدالسلام النابلسى فى بطولة فيلم �حلاق السيدات� 1960. ومع بداية الستينيات بدأ نجم إسماعيل يس فى �الإفول� وقام 1962 ببطولة فيلم �العقل والمال� ولم يحقق النجاح المطلوب، وتعرض لمحنة مادية قاسية بعد أن حجزت الضرائب على ممتلكاته واضطر للسفر للبنان للعمل هناك، ومع بداية السبعينيات عاد للقاهرة للعمل فى ملاهى شارع الهرم. وفى يوم 24 مايو 1972 رحل إسماعيل يس بعد حياة فنية حافلة، وما زال حتى الآن موضع إعجاب الكبار والصغار. رحم الله النجم الأسطورة الذى زرع البسمة على شفاه الملايين. � �
