يمر اليوم 42 عاماً على رحيل أسطورة الكوميديا فى القرن العشرين إسماعيل يس، الذى ارتبط به الكبار والصغار، وهو الفنان الوحيد الذى كتبت له سلسلة من الأفلام باسمه، رسم إسماعيل يس البهجة على الشفاه، رغم أنه عاش حياة بائسة فى أحيان كثيرة. ولد إسماعيل يس فى 1912 بمدينة السويس، وعانى من غياب الأم ورحل إلى القاهرة فى فجر بداية الشباب بحثاً عن فرصة للعمل بالفن وكان يهوى الغناء، عمل فى العديد من الفرق المسرحية منها فرقة بديعة مصابنى، واشتهر فى حقبة الثلاثينيات بأداء المنولوجات الفكاهية، جذبته السينما فى بداية حقبة الأربعينيات كان أول أفلامه «على بابا والأربعين حرامى»، وظهر فى تلك الفترة فى العديد من الأدوار المساعدة، ومع نهاية الأربعينيات وأوائل الخمسينيات كان إسماعيل يس القاسم المشترك فى معظم الأفلام مع فريد الأطرش وشادية ومحمد فوزى وليلى مراد منها أفلام «ليلة العيد»، «من أين لك هذا»، «كدبة أبريل»، «عنبر»، «بنت الأكابر»، «المصرى أفندى»، «قلبى دليلى»، «إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة»، وفى عام 1954، قام ببطولة فيلم «الآنسة حنفى» وحقق نجاحاً هائلاً واعتباراً من النصف الثانى من الخمسينيات بدأ فى سلسلة الأفلام التى تحمل اسمه «إسماعيل يس فى الأسطول»، «إسماعيل يس فى مستشفى المجانين»، «إسماعيل يس فى الطيران»، «إسماعيل يس فى الجيش»، «إسماعيل يس بوليس سرى»، «إسماعيل يس بوليس حربى»، «إسماعيل يس فى حديقة الحيوان»، ولا ننسى أفلام «المليونيرة النشالة» و«حلاق السيدات» و«ابن حميدو» و«الفانوس السحرى». ومع بداية الستينيات بدأ نجم إسماعيل فى الأفول بعد أن استهلكه المنتجون فى مجموعة الأفلام التى تحمل اسمه، وكان آخر أفلامه «العقل والمال» واضطر للسفر إلى لبنان بحثاً عن العمل. كون إسماعيل يس فرقة مسرحية باسمه، وكانت فرقته تضم العديد من النجوم، واضطر إلى تجميدها فى نهاية الستينيات بسبب المشاكل المالية، ورحل يوم 24 مايو 1972 إسماعيل يس سيظل حالة فريدة فى عالم الكوميديا بأدائه السهل الممتنع وموهبته الفطرية التى جعلته معشوق الكبار والصغار فى كل العصور. أمجد مصباح