حالة من التوتر والقلق تسيطر على معظم دول العالم، بسبب حادث الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت فجأة بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس، وقبل وصولها لمطار القاهرة الدولي. وسط تخوفات من وقوع انفجار على متن الطائرة، تأتي كافة العوامل لتشير لعمل إرهابي، وهو ما يعني حدوث اختراق لمطار شارل ديجول واحد من أكثر المطارات العالمية أمنًا. لم تتوقف حالة القلق عند الحكومات الغربية فقط، بل وصلت إلى مصلحة الطب الشرعي في مصر، التي لم تستطع حتى الآن، تحديد سبب سقوط الطائرة بعد معاينتها لأشلاء الضحايا وحطام الطائرة. وأكد أحد العاملين في مصلحة الطب الشرعي صباح اليوم الثلاثاء أن رفات الضحايا تشير إلى وقوع انفجار، لأن تحطم الطائرة فقط، لن يخلف الجثامين بهذا الشكل، حيث لم يتم العثور على أي عضو بشري سليم، فكافة الرفات عبارة عن قطع صغيرة جدًا لا يمكن أن تكون بهذا الشكل إلا إذا وقع انفجار. إلا أن هذه التصريحات أشعلت غضب رئيس مصلحة الطب الشرعي الدكتور هشام عبدالحميد، الذي سارع ونفى أن يكون سبب سقوط الطائرة هو الانفجار، لافتًا إلى أن كافة هذه التصريحات مجرد تكهنات ليس أكثر. ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام على العالم، حيث أجرت شبكة "CNN" حوار مع جستين جرين محلل شئون الملاحة الجوية، الذي أكد أن ثبوت تحطم الطائرة المصرية برحلتها رقم MS804 من باريس إلى القاهرة بعمل إرهابي يعتبر أمرا مخيفا. وأضاف: "المخيف هو أن مطار شارل ديجول يعتبر أحد أكثر المطارات أمنا في العالم، وإن حصل ذلك في باريس فهذا يعني أنه يمكن أن يحصل في نيويورك أو شيكاغو وببساطة في أي مطار في العالم". وتحاول دول العالم جاهدة إثبات أن ما حدث لم يكن انفجار، حتى لا يتم توجيه أي اتهامات لفرنسا بأنها غير آمنة، مثلما حدث مع مصر في أعقاب سقوط الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي آواخر العام الماضي.