عقدت وحدة الدعم النفسى الاجتماعى بالهلال الأحمر المصرى احتفالية على هامش إطلاقها مشروع الدعم النفسى الاجتماعى لمرضى الأورام بمستشفى بهية لعلاج السرطان بالتعاون مع شركة نوفارتس، ويتضمن البرنامج جلسات للدعم النفسى وعدة أنشطة ترفيهية داخل المستشفى بهدف رفع معنويات المرضى وتحفيزهم على بدء العلاج دون خوف، الأمر الذى سيؤدي لاستجابتهم للعلاج بشكل أكبر. أشاد الدكتور هشام أبوالنجا مدير مستشفى بهية بهذه المبادرة المتميزة من أجل دعم مريضات سرطان الثدي نفسياً ومعنوياً للحد من معاناتهن خلال رحلة العلاج، الأمر الذى لا يقل أهمية عن تلقى العلاجات.. ويتضمن البرنامج جلسات للدعم النفسى وأنشطة ترفيهية وكيفية التعامل وتغطية الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى مثل سقوط الشعر والرموش. جدير بالذكر أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه، حيث يقدم المستشفى كل هذه الخدمات لمرضاها داخل مقر المستشفى وليس بالخارج فى مصر. وأكدت الدكتورة مؤمنة كامل، الأمين العام للهلال الأحمر المصرى أن الدعم النفسى لا يقتصر تقديمه فى حالات الطوارئ فقط لكنه يمتد ليشمل الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال والسيدات وكبار السن، كما يعمل على تحسين الحالة النفسية والاجتماعية للفئات المتضررة وإعادتهم إلى حياتهم الاعتيادية. وأشار الدكتور أحمد حسن عبدالعزيز رئيس قسم الأورام فى مستشفى �بهية� إلى أنه فى مصر يوجد أكثر من 30 ألف حالة جديدة يتم تشخيصها سنوياً بسرطان الثدى، حيث تصاب به واحدة من كل ثماني سيدات. وغالباً ما تقع مريضة سرطان الثدى أسيرة لآثار نفسية ناجمة عن المرض قبل وخلال وبعد انتهاء فترة تلقى العلاج، ولا يتم التعرف على معظم تلك المشكلات إلا متأخراً.. ونجد أن مرضى السرطان يعانون من ضغوط نفسية يمكن وصفها بأنها أزمة متفاقمة لابد من التغلب عليها، حيث تشمل الآثار الجانبية المعنوية والنفسية لمرضى السرطان طويلة المدى الاكتئاب والقلق ومشكلات فى الذاكرة وصعوبة التركيز. وأثبتت بعض الدراسات الدولية الحديثة أن حدة الاكتئاب والقلق لدى حوالى 50% من المرضى تصل إلى درجة كبيرة مما يؤثر سلباً على نوعية وجودة حياتهم. كما أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن الدعم المعنوى قد يحد من خطر الوفاة بنسبة 50%، حيث تصل معدلات الوفيات إلى 39% لدى مرضى السرطان المصابين بالاكتئاب. وأضاف الدكتور أحمد عبدالعزيز يعد الاكتشاف المبكر مفتاح العلاج، حيث إن معدلات الشفاء تتجاوز 98% إذا تم اكتشاف الورم فى المرحلة الأولى و93% فى المرحلة الثانية.