بدأت منذ قليل فاعليات المؤتمر العلمى السنوى الرابع و الدولى لمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، والذى نظمه قسمى جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، وقسم التخدير والعناية المركزة بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، تحت عنوان "الجديد في جراحات وزراعة الكبد". جاء ذلك بحضور الدكتور اشرف الشيحى وزير التعليم العالى، والدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية، وعدد من النخبة المتخصصة فى مجال زراعة الكبد، ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام ، ليركز المؤتمر على عرض التجارب المحلية والدولية فى جراحات الكبد وكل ما يتعلق بالزراعة و التقنيات الحديثة فى هذا المجال. وأعرب الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العالى خلال افتتاحه للمؤتمر عن سعادته بوجود معهد للكبد فى الدلتا ووصفه بالفكرة العبقرية فى زمانه ومكانه وسط الدلتا، وأن حسن إدارة الجامعة والمعهد انعكست بالايجاب على نجاح المعهد واستقباله للعديد من حالات زراعة الكبد، وأنه يعد نقلة نوعية فى علاجات الكبد. وأضاف وزير التعليم العالى إلى أن أمراض الكبد في مصر تعد أحد الأخطار التي تُهدد الأمن القومي المصري، التي تحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى طرق علاجية ووقائية متنوعة حتى ينجو المجتمع بأسره من تداعياتها الصحية والمادية العديدة، لافتًا إلى الدور المهم لعلماء مصر وباحثيها في توفير العلاجات المناسبة للأمراض الكبدية، والسعي الحثيث لتطوير الجراحات التي تتعامل معها. من جانبه أكد الدكتور معوض الخولى -رئيس جامعة المنوفية- أهمية عقد المؤتمرات العلمية لكونها مجالا لتبادل الخبرات العالمية والمحلية خاصة فى مجالات زراعة وجراحة الكبد، مشيرًا إلى أن معهد الكبد القومى بالمنوفية استطاع زراعة 288 حالة منهم 57 طفلا، وأنه يعالج الآلاف سنويا. وشدد " الخولى " على أهمية تطوير البحث العلمى بشكل لا يتوقف عند مستوى معين ، مع تبادل الخبرات والتجارب فى المجالات الطبية والبحثية فى كافة العلوم ، ودعم آلية بناء القدرات البحثية والابتكارات العلمية لخدمة المجتمع ومواجهة أزماته ومشكلاته. كما قدم " الخولى " الشكر لفريق العمل بمعهد الكبد القومى وأثنى على الدور الذى يقوم به كل من يعمل فى المجال الطبى بالجامعة. وأضاف الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية أن المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة الجديد في جراحات وزراعة الكبد بمراكز الكبد المختلفة، والتعرف على الجديد في استئصال الأورام الكبدية وأورام البنكرياس والقنوات المرارية باستخدام المناظير .