له تاريخ طويل فى سجلات العمليات الإرهابية شملت سلسلة من التفجيرات والاغتيالات احدثت ضجة عالمية، فعاش طيلة عمره ضمن المطلوبين بإعتباره من الاشخاص التى تهدد أمن واستقرار الدول، وبعد محاولات عدة للقبض عليه انتهت اليوم مسيرة الرجل الثانى داخل حركة حزب الله. انه مصطفى بدر الدين اللبناني الذي قتل في سوريا بصاروخ أو انفجار قرب مطار دمشق بحسب بيانات لميليشيات "حزب الله". بدأ مشواره فى صفوف الجماعات الارهابية بعدما التحق فى صفوف قوات 17 وهي جزء من حركة فتح في بيروت، وفى عام 1982 انتقل الى حركة حزب الله وتدرج فى المناصب داخل الحركة، فكان عضو في مجلس الشورى لحزب الله ، ورئيس وحدة العمليات في الخارج ومستشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. بدر الدين هو شقيق الزوجة الأولى للقيادي في "حزب الله" الذي قتل في سوريا عماد مغنية عام 1982، جنده الحرس الثوري الإيراني مع مغنية قبل تأسيس "حزب الله"، أسس مع مغنية مجموعة تتبع لإيران والتحقت ب"حزب الله". عام 1983 قام مع "مغنية" بتفجير السفارة الأميركية في بيروت، وفى نفس العام كان المسؤول الاول عن إرسال انتحاريين لتفجير مقري المارينز والقوة الفرنسية في بيروت. وبعد مرور عدة اشهر، انتقل إلى الكويت تحت اسم "إلياس فؤاد صعب"، وقام بعدد من التفجيرات، اعتقلته الكويت وحكمت عليه بالإعدام في العام 1984. وفى محاولة لاطلاق سراح بدر الدين من سجنه بالكويت، قام "حزب الله" بخطف طائرة مدنية كويتية وقتل اثنين من ركابها، وحاول اغتيال أمير الكويت في منتصف الثمانينيات، وقام باختطاف عدد من الصحفيين الغربيين في بيروت لكنها لم تنجح تلك المحاولة. وفي عام 1990 هرب بدر الدين من سجن الكويت وقت حربها مع العراق ومن ثم سافر إلى إيران ثم لبنان. بعد خروجه من السجن بدأ فى تجهيز سلسلة من الاعتداءات في دول عربية، وفي عام 1996 كشفت علاقته بتفجير الخبر، عبر ما يدعى "حزب الله في السعودية"، وفي عام 2003، شارك في تأسيس "حزب الله" العراق. عام 2005 وبالاشتراك مع عدد من قياديي "حزب الله" قام باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وبعد اغتيال عماد مغنية في دمشق اثناء الحرب السورية عام 2008، اصبح بدر الدين هو المسؤول العسكري ل"حزب الله".