بدت ملامح وساطة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب فى الوضوح، خاصة بعد تبنى قطاع كبير من أعضائها موقفا منحازا لوزارة الداخلية، وتوافقها معها فى أن ما قامت به هو صحيح القانون، مع تأكيد المخالفه على نقابة الصحفيين ونقيبها يحيى قلاش، مع التهديد الواضح فى فرض الحراسة على النقابة. بهذه الرؤية والملامح الواضحة بحسب مصادر مطلعة باللجنة ل"لوفد"، والتى ظهرت فى الإجتماع الأخير للجنة، بأن كل من أسامة هيكل ومصطفى بكرى، يقودان اتجاه "نصره الداخلية"، وطلب إعتذار نقيب الصحفيين عن ما حدث جراء هذه الأحداث فى الفترة الأخيرة، مع التهديد فى حالة المخالفة لذلك أن تقوم النيابة العام بفتح تحقيقات موسعة وضم النقيب كمتهم رئيسى فى القضية بسبب تستره على مجرمين بحيب رؤيتهم، حيث رفض الإثنان حضور وزير الداخلية إلى مجلس النواب أو تقديم الإعتذار، والإكتفاء بما أرسلته الوزارة بمذكرة بشأن الواقعة. فى السياق ذاته تقدم النائب خالد يوسف، بمبادرة حضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية، مع حضور مجلس نقابة الصحفيين، وتمت الموافقة عليها إلا أنهم سرعان ما تم التراجع عنها، بسبب مشادات هيكل وتهديده لأسامة شرشر فى الإجتماع الأخير للجنة بفرض الحراسة على النقابة وهو ما دفع الأعضاء للدخول فى مشادات انتهت دون الوصول إلى أى حل مرضى من جميع الأطراف. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، عضو لجنة الثقافة والإعلام، إن اللجنة بصدد إعداد تقرير شامل خلال الأيام المقبلة، يتضمن وجهات نظر أطراف أزمة وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، فى ضوء خطاب وزارة الداخلية للجنة الإعلام، وما استمع إليه وفد اللجنة من أعضاء مجلس النقابة، مؤكدا على أن أقتراحات الجلوس بين الطرفين لم تعد قائمة إطلاقا. جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانين، مؤكدا على أن دور اللجنة انتهت والموضوع أًصبح فى يد القضاء ، وسنكتب تقرير نهائى بجميع وجهات النظر وسنعرضه على المجلس. يشار إلى أن الوفد البرلمانى الذى التقى بمجلس نقابة الصحفيين لاقى ارتياح كبير من المجلس بشأن وساطة البرلمان ومحاولة الوصول إلى حل ودى.