يقوم المخرج الأمريكى وليام فريدكن بإعطاء درس السينما فى الدورة 69 بمهرجان «كان» السنيمائى. بعد مارتن سكورسيز ونانى موريتى ووونج كار واى وكوينتن تارانتينو وماركو بيلوشيو أو فيليب كوفمان وجاك أوديار، ويوسف شاهين سيصعد وليام فريدكن على خشبة المسرح فى قاعة بونويل بقصر المهرجانات للتواصل مع الجمهور فى لقاء من أعداد الناقد ميشال سيمنت. وليام فريدكين يتمتع بسيرة ذاتية كبيرة فهو حائز على جائزة الأوسكار كأفضل مخرج عن فيلم «الرابط الفرنسى» فى عام 1972، وذلك علاوة على ترشيحه لهذه الجائزة التى تعتبر إحدى أبرز الجوائز فى عالم الفن السابع. تدور أحداث الفيلم عن محققين من شرطة مدينة نيويورك يحققان فى تهريب المخدرات بين مرسيليا فى فرنساونيويورك. حاز الفيلم على 5 جوائز أوسكار لأفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل بدور رئيسى لجين هاكمان، أفضل سيناريو وأفضل نص عن رواية أو كتاب. حقق الفيلم نجاحً ملحوظاً على شباك التذاكر، حيث جمع أرباحاً فاقت 50 مليون دولار ونال استحسان النقاد، وصور جزء ثانٍ للفيلم بعد 4 سنوات من الجزء الأول، كما حاز على العديد من الجوائز السينمائية المهمة مثل «الكرة الذهبية»... وحصد أول «أسد ذهبى» فى مهرجان البندقية السينمائى الدولى بنسخته ال70، وذلك تقديراً لأعماله الفنية المميزة التى أصبح الكثير منها علامات بارزة فى تاريخ السينما العالمية. فقد وضع فريدكين، الذى ولد فى أمريكا لأسرة يهودية تعود جذورها إلى أوكرانيا، اسمه بين أهم المخرجين وكتاب السيناريو فى العالم، إذ أخرج أفلاماً حظيت باستحسان النقاد والجمهور على حد سواء، كما يعتبر فريدكين من رواد ما يُعرف بالسينما المستقلة فى أمريكا..... يقول فريدكن: «الفن ليس المرآة التى تعكس المجتمع بل هو سلاح لتغييره»، وذلك بالتطرق للسياسة وعلى وجه التحديد لما يدور حاليا فى سورية. حول هذا الأمر قال فريدكين: «إننى أشعر بالخجل حين أرى حكومتنا تهدد دولا أخرى. أمريكا لا تستطيع أن تكون شرطى العالم ولا يحق لأحد أن يهدد أحدا، لكن مع ذلك الجميع يقوم بهذا الأمر»، مضيفا: «لم يسبق أن تمادينا بهذه الطريقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية». يُشار إلى أن فريدكين أعاد تصوير فيلم «12 رجلا غاضبا» الذى عُرض بنسخته الثانية فى عام 1997، وشاركت فيه مجموعة من نجوم السينما من أمريكا وبريطانيا والنمسا.. ومن أفلامه أيضا قواعد الإرهاب الأمريكى (Rules of Engagement)، بطولة جاكسون يلعب البحرية العقيد تشايلدرز تيرى، الذى جلب إلى محكمة عسكرية فيلم من قواعد الاشتباك، فيلم أمريكى من نوع الإثارة للمخرج الأمريكى وليام فريدكين، وبطولة الفيلم كل من تومى لى جونز وصامويل جاكسون، وتلك القصة الذى جلب إلى المحكمة العسكرية فى الولاياتالمتحدة بتهمة استهداف المدنيين فى حادث عسكرى من نوعه فى السفارة الأمريكية فى اليمن، والذى قاده إلى المحكمة العسكرية.. وكانت قد انتقدت منظمة مكافحة معاداة العرب الأمريكيين لهذا الفيلم، واتهمها بتحريض على قتل العرب، ورفض وليام فريدكين اتهامات الفيلم بأنها تحرض على كره العرب والمسلمين قائلاً إن الفيلم ليس ضد العرب والمسلمين وليس ضد الشعب اليمنى، وقمنا بعرض لملك المغرب هذه الرواية للتصوير السينمائى بالمغرب ووافق على ذلك، وهذا الفيلم موجه لحرب الإرهاب وأعداء الولاياتالمتحدة. وقدم طارد الأرواح الشريرة (The Exorcist) مقتبسا عن رواية بنفس العنوان من تأليف وليم بيتر بلاتى التى صدرت فى عام 1971. تدور أحداث الفيلم حول طفلة مسكونة بالأرواح الشريرة ومحاولات أمها اليائسة لإعادتها إلى حالتها الطبيعية بواسطة عملية طرد للأرواح الشريرة يقوم بها كاهنان. أحداث الفيلم والرواية مستوحاة عن عملية طرد أرواح موثقة حصلت عام 1949 لفتى بعمر 14 سنة. حصل الفيلم على عشرة ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز فى جائزتين: أفضل سيناريو مقتبس وأفضل تسجيل صوتى. ويعتبر الفيلم أحد أنجح أفلام الرعب فى صندوق التذاكر، جرى تصوير مشاهد بدايات الفيلم فى مدينة الحضر الأثرية شمال العراق ومدينة سنجار فى محافظة نينوى شمال العراق حيث تمثال بازوزو كبير آلهة الشر الرافدينية القديمة يتم العثور عليه فى تلك البقعة خلال عملية تنقيب عن الآثار، ومنها تنتقل الروح الشريرة إلى جسد تلك الفتاة.