منحت منظمة «مراسلون بلا حدود» جائزتها للصحفية والناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المعتقلة فى سجن «إيفين» سيئ السمعة فى طهران، ك«بطلة الإعلام للعام 2016» حيث قالت المنظمة إن "محمدى" تستحق هذه الجائزة «لصمودها ومقاومتها رغم التعذيب والضغوط التى تعرضت لها على يد السلطات». وذكرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين، عبر موقعها الرسمى، أن نرجس محمدى اختيرت من قبل «مراسلون بلا حدود» ضمن لائحة تضم أربعة صحفيين من أربعة بلدان «كأبطال الصحافة العالمية لهذا العام». ومنحت الجائزة بالتزامن مع اليوم العالمى لحرية الصحافة الذى تحتفل به المؤسسات العالمية فى الثالث من مايو من كل عام، لصحفيين آخرين من تركيا وبوروندى وأفغانستان. وذكر بيان المنظمة أن تقى رحماني، زوج الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، تسلم أمس ميدالية زوجته من قبل عمدة باريس آن هيدالجو، بسبب وجود نرجس محمدى فى سجن «إيفين» بالعاصمة طهران. واعتقلت الناشطة المعروفة التى ترأس «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان فى إيران» فى مايو 2015 بتهم «الدعاية ضد النظام» و«العمل ضد الأمن القومي»، بسبب مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، وأفرج عنها لمدة شهر بسبب وضعها الصحى المتدهور ومن ثم تم اعتقالها مجددًا فى يوليو 2015. وفى عام 2007 تعرضت "محمدى" للاعتقال وتم زجها فى زنزانة ضيقة فى سجن «إيفين»، حيث أصيبت بالصرع وضمور العضلات، لكن هذا الأمر لم يمنع السلطات الإيرانية من إعادتها إلى ذات الزنزانة. وفى شهر أبريل الماضى، مثلت محمدى أمام محكمة الثورة فى طهران، خلف الأبواب المغلقة، لمحاكمتها بتهم أخرى، رغم أنها تعانى من أمراض عدة، وحرمت لمدة عام من رؤية طفليها.