أكد ميشيل بوك سفير ألمانيا لدى مصر أن الاستقرار الأمني يعتبر الأداة الحقيقية لعودة الاستثمار إلى وضع أفضل مما كانت عليه قبل الثورة. وأشار بوك إلى سعيه لجذب مستثمرين ألمان إلى مصر على الرغم من حالة القلق لديهم بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، داعيا المستثمرين المصريين إلى القيام بدور حقيقي في النهوض بمسيرة الاقتصاد المصري. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء اليوم الاحد بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية تحت عنوان "مسيرة مصر نحو الديمقراطية و الدروس المستفادة من الوحدة الالمانية ". وقال السفير الألماني "إن ما حدث في مصر ليس كارثة طبيعية مدمرة مثل تسونامي أو حرب أهلية أتت على بنيان الاقتصاد المصري، موضحا أن اقتصاد مصر مازال متماسكا ويمتلك البنية الأساسية للعمل لكنه يتطلب بذل مزيد من الجهد لتحقيق التقدم ". وأضاف: "إن هذا الوقت ليس مناسبا للمطالبة برفع الأجور لاسيما أن مصر تمر حاليا بمرحلة حاسمة حيث ستجرى أول انتخابات برلمانية بعد الثورة." وأوضح بوك أن بلاده لا تتقاعس عن مد يد العون إلى مصر سواء عبر المساعدات المالية أو الفنية مشيرا إلى مبادرة المانيا الخاصة بالنهوض بالاقتصاد المصري والتي توفر مايقرب من 5 آلاف فرصة عمل للشباب. وشدد على أن الأوروبيين من جانبهم يحترمون رغبة الشعب المصري في تطبيق الديمقراطية والإصلاح ولا يمكن لأحد أن "يملي" علي الشعب المصري قراراته، لكن "ما يمكننا عمله هو نقل ما لدينا من خبرات من الثورة الالمانية" إليه.