عرضت عمان التدخل لتقليص الخلافات بين السعودية وإيران فيما يخص تجميد إنتاج النفط، في أعقاب فشل الاجتماع الأخير لكبار منتجي الخام فى الدوحة. وقال وزير النفط والغاز العماني "محمد الرمحي"، في تصريحات صحفية اليوم، إن نتائج اجتماع كبار المنتجين لم يمثل مفاجأة مع غياب إيران عن المحادثات، وإصرار السعودية على مشاركة طهران في أي اتفاق. وأضاف الوزير العماني، أن بلاده تمتلك علاقات جيدة مع جميع الأطراف بما فيها السعودية وإيران، مبديًا استعداده للتدخل في الخلاف من أجل تحقيق الأفضل لمنتجي الخام. من جانب آخر حثت إيران الدول الأخرى المنتجة للنفط على مواصلة المحادثات من أجل تثبيت الإنتاج وتعزيز الأسعار، ولكنها أصرت على سلامة موقفها الرافض لتجميد إنتاج طهران. تأتي تصريحات مندوب إيران لدى أوبك حسين كاظم بور اردبيلي لموقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عقب انهيار محادثات نفطية في الدوحة يوم الأحد بعد أن طالبت المملكة العربية السعودية بانضمام إيران لاتفاق تثبيت الإنتاج. ولم تشارك ايران في المحادثات. وذكر اردبيلي "ندعم التعاون بين الدول الأعضاء في أوبك ومن خارجها وجهود تحقيق الاستقرار في السوق النفطية ونحث جميع المنتجين على مواصلة المفاوضات". ولكنه أضاف أن إيران أوضحت أنها تريد استعادة حصتها السوقية التي فقدتها بسبب العقوبات الاقتصادية، وأن "معظم الدول الأعضاء في أوبك ومن خارجها حول العالم يؤيدون موقفها".