ماذا لو لم يكن عبدالفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية في أزمة تيران وصنافير.. الإجابة في السيناريوهات الساخرة التالية التي تقدمها بوابة الوفد الإلكترونية. المشهد الأول: رسول الله الأسوة الحسنة قال موقع حزب الحرية والعدالة على موقعه الإلكتروني إن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية إلى مصر تتويج للعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين. وأضاف ذراع جماعة الإخوان المسلمين في بيان أن الرئيس محمد مرسي والعاهل السعودي سيوقعان عدة اتفاقيات استثمارية بمليارات الدولارات في جميع المجالات. وشدد الإخوان في بيانهم على أن الزعيمين الكبيرين بحثا ترسيم الحدود البحرية، وأكد الرئيس مرسي أن مصر لا يمكن أن تقبل سيادتها على أرض ليست تابعة لها، وقرر إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة، حيث تأكد لسيادته أن حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس باشا في أربعينيات القرن الماضي هي التي كانت اتفقت مع الرياض على السيطرة على الجزيرتين في الوقت الذي كانت فيه مصر تحارب العدو الصهيوني. وكما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رد الأمانات إلى أهلها من صفات المؤمنين مهما طال الزمن، ولنا في رسول الله أسوة حسنة. وقد وجّه الرئيس مرسي الحكومة بتعديل المناهج الدراسية، والتأكيد على تبعية الجزيرتين إلى المملكة السعودية الشقيقة. المشهد الثاني: تتويج الثورة المجيدة أكدت قوى ثورة 25 يناير أن عودة الحقوق إلى أصحابها تمثل المرتكز الرئيسي الذي قامت عليه ثورة يناير المجيدة. ورحّب تكتل حركة شباب 6 أبريل وحركة حازمون والجبهة السلفية وقوى شبابية ثورية أخرى بالاتفاق المصري السعودي، الذي من شأنه أن يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تصب في صالح مصر من خلال استثمارات سعودية واسعة النطاق في مجالات الكهرباء وتنمية سيناء، إضافة إلى الجسر البري الذي سيربط الدولتين ويسهل حركة التنقل ويعزز السياحة العربية. وأكد أنصار الدكتور محمد البرادعي، أيقونة الثورة، أن الدبلوماسي السابق سبق أن أشار إلى حق السعودية في الجزيرتين في مذكرة تعود لعام 1982، حيث قال إن الجزيرتين كانتا واقعتين تحت الاحتلال المصري منذ عام 1950، وأن السعودية تطالب بحقها فيهما. المشهد الثالث: خيانة إيه.. جرى ايه يا مرسي.. هي دي بلد أبوك.. هو انت تدي سيناء لحماس، وتيران وصنافير للسعودية.. ناقص ايه.. هتبيع السد العالي للسودان.. نحن ندعو الشعب المصري للانتفاض ضد الخائن مرسي.. وندعو لمليونية "محاكمة الخائن" الذي فرّط في الأرض في جمعة الرحيل.. ارحل يا مرسي... كانت هذه مقتطفات من برامج التوك شو ليلة توقيع اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.. المشهد الرابع: الواقع منذ قيام ثورة 25 يناير وأصبحت مصر مقسمة، ليس التقسيم الجغرافي المعروف، لكنه التقسيم الداخلي.. السياسة تتدخل في كل شيء، حتى في الرياضة والفن والثقافة، الكل يرفع شعارات ولكنها "حسب الطلب"، المواقف تتبدل وتتغير بفعل السُلطة والأهواء.. وضاعت الحقيقة المجردة البعيدة عن الأهواء والمصالح في بحر الظلمات. أعيدوا لنا الوطن.