«رجل الحرب والسلام، تمكن من خداع المحتل، وحقق نصر أكتوبر إلا أنه اتبّع سياسة التقشف والانفتاح، التى شردت العمال، وحطمت آمال الفقراء»، إنه الرئيس محمد أنور السادات. اتفق الجميع على أن السادات صاحب النصر، وطارد اليهود، وأعاد بناء الجيش، إلا أن البعض اشتكى من سياسته التى رأوها مشوشة فى ظل عقليته العسكرية الفذّة. «عُرف بدهائه وعقليته العسكرية، فتسلم البلاد دون سلاح، وتمكن من إعادة بناء الجيش وتحقيق نصر أكتوبر»، لذا يعتبره عبدالرحمن السيد عبدالحق أخاه الأكبر برغم أنه لم يره. سار السادات على درب الرئيس جمال عبدالناصر، وأكمل خطته للحرب وتمكن من استعادة سيناء، ولم يكتف بذلك وإنما سعى للسلام لتنعم البلاد بالأمن والامان، ويشير مجدى بدوى، إلى أن الشعب عاش أول فترة حكم السادات فى ضيق عيش، إلا أنه عمل على رفع الأجور، بسبب الحرب التى استنزفت موارد الدولة. بحسب الشيخ شفيق عواد للرئيس السادات فإنه طرد اليهود من مصر، وحرر أرض الفيروز منهم، فى السادس من أكتوبر لعام 1973، ومع ظروف الحرب كانت الحريات محدودة إلا أنها فاقت عصر عبدالناصر. ويرى الحاج عبدالرحمن على أحمد، أن الرئيس السادات رجل الحرب والسلام الذى أعاد للمصريين أحلامهم وأراضيهم وكرامتهم، موضحاً أن الأحوال فى ذلك الوقت كانت ميسورة، لأنه كان يوفر للمصريين رواتب تتناسب مع أوضاعهم فى ذلك الوقت، وكان يحفظ كرامة المصري خارج البلاد. على الرغم من أن عصر السادات كان فى ذروة الحرب، إلا أن الحاجة سعاد أمين السيد، ترى أنه تمكن من الحفاظ على اقتصاد البلاد، فكان الجنيه يغلب الدولار، وكان يكفى احتياجات الشعب. شهد عصر السادات بداية الانفتاح، التى اعتبرها الحاج محمد عبدالفتاح، وهو القرار أدى إلى إغلاق العديد من المصانع والشركات وإفلاس شركة الغزل والنسيج وشركات الأسمنت نتيجة لتزايد عملية الاستيراد من الخارج، وتشريد آلاف العمال.