تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين السودان، ومصر والاردن علي خلفية قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة السودانية، حيث حرض المنقبون السودانيون عن الذهب والمفرج عنهم حديثاً من السجون المصرية، الخرطوم على عدم اطلاق سراح الطلاب المصريين المعتقلين بسبب الغش قبل محاكمتهم، وإرجاع ممتلكاتهم المحتجزة بمصر منذ 9 أشهر. وطالب بيان من لجنة المعدنيين السودانيين أمس حكومتهم، بعدم التساهل في قضية الطلاب المصريين، وإخضاعهم للمحاكمة وفقاً للقوانين، ووصفوا خطوة الطلاب بأنها تعد على السودان وتهديد للامن القومي. في الوقت الذي التزمت فيه القاهرة الهدوء، مع وعد من الخرطوم بالافراج عن الطلاب خلال الاسبوع الجاري، وذلك بعد زيارة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم، إلى الخرطوم لمتابعة القضية. من جهة أخري، استدعت الخارجية السودانية، سفير المملكة الأردنية وأبلغته احتجاجها أمس على التناول الإعلامي السلبي من الجانب الأردني، بشأن حالات غش من قبل طلاب أردنيين في امتحانات الشهادة السودانية. وكانت وسائل إعلام أردنية، قد نقلت أن السفير الأردنيبالخرطوم، أبلغ نواب محليين أن السلطات السودانية أوقفت عشرات الطلاب الأردنيين ضمن حملة أمنية على خلفية تسريب أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية. ونسبت إلى السفير الاردني ومسئولين في السفارة، ان الطلاب دفعوا مبالغ مالية لعدد من «السماسرة» الذين يتعاملون مع مسئولي وزارة التعليم السودانية وأن هناك فسادا في اجهزة التعليم بالسودان. وطبقاً للاعلام الاردني فإن السماسرة أعطوا الاسئلة لبعض الاردنيين وحجبوها عن الآخرين رغماً عن دفعهم رشاوي، الأمر الذي أدى لنشوب خلاف بينهم ليتطور فيما بعد إلى الاشتباك والضرب. وأعربت الخارجية السودانية عن استيائها من التناول الإعلامي الأردني السلبي، والمعلومات غير الصحيحة المنسوبة للسفير الأردني، وقالت الوزارة إن الطلاب استخدموا أجهزة تقنية متطورة ومعقدة، ما يجعلها من أخطر جرائم المعلوماتية التي أحدثت تأثيراً بالغاً لدى العديد من الأوساط الاجتماعية والرسمية في السودان. وسلمت الخارجية السفير الأردني مذكرة رسمية أعربت فيها عن استيائها للتناول الإعلامي في الأردن. وكشفت وزارة التربية والتعليم السودانية، الثلاثاء الماضي، أن السلطات الأمنية تحتجز 117 طالباً أجنبياً على ذمة حالات غش في امتحانات الشهادة الثانوية، منهم 62 طالباً أردنياً و55 طالباً مصرياً. ويتقدم مئات الطلاب المصريين والاردنيين لامتحان الشهادة الثانوية في المدارس السودانية بهدف الحصول على نتائج مرتفعة تؤهلهم للتسجيل في الدراسات الجامعية التي يرغبون فيها ببلادهم.