قامت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية برثاء مينا دانيال الشاب المسيحي الذي قتل خلال أحداث ماسبيرو الأخيرة، متسائلة هل تكون وفاته شرارة لاندلاع ثورة ثانية، في إشارة إلى أن وفاة خالد سعيد كانت أحد أسباب قيام ثورة يناير. وقالت الصحيفة إن مينا دانيال (20 عاما) شاب مسيحي ظل لأكثر من عام يحتج ضد الفقر وانتهاكات حقوق الإنسان والتمييز، وأصبح واحدا من الشباب الذين شاركوا في ثورة يناير التى أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير، وحصل على احترام زملائه بسبب شجاعته، إلا أن عيارا ناريا كان كفيلا بإنهاء حياته. ويوم 9 أكتوبر، في الذكرى 44 لوفاة جيفارا، كان دانيال يواجه قوات الأمن في وسط القاهرة عندما توفي مثل بطله- رصاصة ثقبت صدره. ونقلت الصحيفة عن مسئول بمنظمة هيومن رايتس ووتش: "موت مينا هو وسيلة لفضح أكاذيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة". وبحسب الصحيفة فقد هلل الشعب للجيش عندما وعد بالمساعدة في نقل البلاد إلى الديمقراطية، ولكن منذ ذلك الحين يواجه انتقادات شديدة بسبب ما يقال عن اعتقال ومحاكمة الآلاف من الناس في محاكم عسكرية متسرعة، لاستخدام القوة لتفريق المتظاهرين وفرض الرقابة على وسائل الإعلام. المدافعون عن حقوق الإنسان يقولون إن الصدام العنيف الذي أودى بحياة دانيال ومالا يقل عن 24 آخرين هو الدليل الأخير على أن القيادة العسكرية قد اختطفت الثورة، وقد تكون الشرارة التي تؤدي لاندلاع ثورة ثانية.