عانى نادى الزمالك طوال سنوات طويلة بعد أن تدهورت أحواله وفشلت فرقه فى تحقيق البطولات، وعلى رأسها فريق الكرة الذى ذاقت جماهيره الأمرين بعد أن أخفق فى الفوز بدرع الدورى لمدة 11 عاماً، وهاجر معظم النجوم فى الألعاب المختلفة خاصة اليد والطائرة والسلة، كما عانى الزمالك أزمات مالية طاحنة وصراعات ومجالس معينة وقضايا فى المحاكم وإهداراً لكرامة الأعضاء وخدمات متدهورة وأوكاراً للمخدرات وبلطجة جعلت معظم الأعضاء يخشون الذهاب إلى النادى، ووصل الأمر إلى التهديد بالحجز على النادى أكثر من مرة من الضرائب والتأمينات التى وصلت إلى 306 ملايين جنيه عندما تولى المجلس الحالى المسئولية. ورغم أن الزمالك يعيش حالياً أزهى عصوره بعد الطفرة التى قادها رئيسه المستشار مرتضى منصور ولم تعد لديه أزمات مالية، وحققت الميزانية فائضاً لأول مرة ونالت ثقة الجمعية العمومية مؤخراً وتمت الموافقة عليها بالأغلبية المطلقة إلا أن الحروب لاتزال مشتعلة بين رئيس النادى وعدد من أعضاء مجالس إدارات سابقة خاصة بعد قرار عمومية النادى الأخير شطب الرئيس السابق ممدوح عباس والمهندس رءوف جاسر نائب الرئيس الأسبق وهانى شكرى عضو المجلس المستقيل وعبدالرحيم محمد المدرب السابق ومنع أحمد حسام «ميدو» من العمل فى النادى مدى الحياة. وبدأت الحرب من جديد بين المطاريد ورئيس النادى من خلال عدد من القضايا تم رفعها فى المحاكم وشكاوى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». وأصدر ممدوح عباس بياناً عن طريق مكتبه الإعلامى أكد خلاله أن حربه ليست مع الزمالك وإنما مع مرتضى منصور بسبب رفضه منحه مستحقاته المالية التى أقرضها للنادى كقرض حسن أثناء ولايته وتبلغ 40 مليون جنيه، وأنه حصل على أكثر من حكم قضائى وحصل بالفعل مؤخراً على خمسة ملايين جنيه متهماً فى نفس الوقت مرتضى بهدم تاريخ الزمالك والدليل إصراره على هدم مدرجات ملعب زامورا التى كانت آيلة للسقوط، وتغيير اسم الملعب من حلمى زامورا إلى عبداللطيف أبورجيلة. وشدد عباس على إهدار المال العام داخل النادى وحدده ب191 مليون جنيه وقام بإرسال مذكرة إلى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بهذا المضمون. أما المهندس رءوف جاسر فإنه يشن حرباً رهيبة ضد مرتضى منصور منذ إخفاقه فى انتخابات الرئاسة الأخيرة التى فاز بها مرتضى، وقام بالهجوم على رئيس النادى عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك وبعض الصحف قبل الجمعيات العمومية العادية لمناقشة الميزانية. وعلى غرار ما فعله عباس اعترف جاسر بأن خلافاته شخصية مع رئيس النادى ووصفها بأنها شرف له أن يكون فى خصومة مع مرتضى ثم أقحم نفسه فى أزمة أحمد حسام ميدو وساند الأخير بعد إقالته من تدريب الزمالك. فى الوقت الذى شن فيه أعضاء النادى هجوماً حاداً على جاسر واتهموه بالباحث عن دور رغم أنه سبق أن تولى المسئولية كرئيس ونائب ولم يحقق أى إنجاز وأن فشله فى الفوز على مرتضى فى الانتخابات هو السبب الرئيسى وراء هذا العداء. أما أحمد حسام ميدو فإنه وجه انتقادات إلى رئيس الزمالك بعد إقالته على أثر فشله فى تحقيق نتائج جيدة مع الفريق الأول ووجه اتهامات إلى مرتضى كاشفاً لجوءه إلى الدجالين لتحقيق الفوز فى اللقاءات وهو ما نفاه حازم إمام مدير الكرة الذى كان يعمل مع ميدو. وجاء قرار منع ميدو من العمل فى الزمالك بسبب توجيه إهانات للاعبين والتقليل من إنجاز الفوز ببطولتى الدورى والكأس. المستشار مرتضى قابل هذه الاتهامات بسخرية شديدة ووصفها بأنها مهاترات، خاصه أنه تسلم نادى الزمالك وخزانته خاوية ومديوناً بأكثر من 300 مليون جنيه، مشدداً على أن ممدوح عباس دمر الزمالك وأهدر ما يقرب من 984 مليون جنيه بحسب تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وأن فتراته كانت الأسوأ فى تاريخ النادى. وأشار إلى أن المبلغ الذى طالب به ممدوح عباس ويصل إلى 40 مليون جنيه تم إنفاقه على صفقات من نوعية المهاجم الغاني أجوجو ومن سماهم «المحاسيب» وأنه حرك بلاغاً إلى النائب العام ضد الرئيس السابق لاسترداد أموال الزمالك التى أهدرت فى غير موضعها. وأضاف أنه سبق أن أعاد مجلس عباس إلى النادى بتنازله عن الدعوى القضائية بتزوير الانتخابات التى نجح فيها، مشيراً إلى أن البلاغات التى قدمها عباس بإهدار المال العام تم حفظها جميعاً.