لا حديث داخل الزمالك خلال هذه الأيام إلا عن انتخابات القلعة البيضاء المقبلة أواخر مايو المقبل، وجاء الانشغال بهذه الانتخابات مبكرا بعد البراءة التى حصل عليها المستشار مرتضى منصور مؤخرا فى قضية موقعة الجمل وإعلانه الترشح رسميا للانتخابات القادمة على منصب الرئاسة فى جولة قام بها داخل النادى الأبيض وسط أنصاره الذين طالبوه بضرورة الترشح لإنقاذ الزمالك من الانهيار خلال هذه الفترة بعد تأكيدهم أن المجلس الحالى فشل فى مهمته وفشل فى قيادة النادى إلى أى إنجازات الفترة الماضية. وجاء إعلان مرتضى الترشح للانتخابات القادمة ليقلب الموازين رأسا على عقب داخل البيت الأبيض بعد أن بدأ حرب تكسير العظام فى منافسيه من الآن، خصوصا رءوف جاسر خصمه القديم، لاسيما بعد أن علم المستشار أن جاسر ينوى الترشح للانتخابات المقبلة على كرسى الرئيس، الأمر الذى جعل منصور يبدأ حربه مع جاسر، حيث يسعى إلى إبعاده عن المنافسة تماما الفترة المقبلة أو حتى إجباره على الانسحاب من هذه المعركة وذلك نظرا للشعبية التى يتمتع بها رءوف بين أعضاء الجمعية العمومية، وهو الأمر الذى يشكل مصدر قوة لعضو المجلس الحالى وبالتالى سيكون له قوة وثقل فى هذه الانتخابات. مرتضى بدأ شن هجوم شرس على جاسر من أول يوم دخل فيه القلعة البيضاء، حيث أكد أنه سبب خراب النادى على مدار الفترات الماضية وأنه كان دائم الخلافات مع كل رؤساء الزمالك الذين تواجد معهم الفترات الماضية وأن أفضل شىء له الابتعاد عن النادى الفترة المقبلة، وهو الأمر الذى أثار ثورة رءف جاسر بشدة. وأشارت المصادر إلى أن مرتضى منصور أكد للمقربين منه أنه سيسعى إلى الحرب على جاسر والقضاء عليه حتى ينسحب من الانتخابات المقبلة، وأوضحت أن المستشار يسعى إلى تصفية الخلافات القديمة بينه وجاسر، خصوصا أنه كان ضمن مجلسه قبل ذلك وكان دائم الخلافات معه إلى جانب أنه وقف ضده بقوة فى الانتخابات الماضية من خلال وجوده فى قائمة ممدوح عباس، مشددا على أنه يسعى إلى تصفية الخلافات معه والقضاء على طموحه فى الوصول إلى كرسى الرئاسة. يأتى هذا فى الوقت الذى يخشى فيه جاسر الرد والدخول فى حرب كلامية مع منصور حتى لا يؤثر ذلك على أسهمه بين أعضاء النادى وبالتالى الشعبية التى يحظى بها حتى يضمن المساندة وبقوة من غالبية أعضاء الجمعية العمومية إلى جانب أن بعض المقربين نصحوه بألا يندرج إلى الصدام مع رئيس النادى الأسبق، خصوصا أن الأخير نجح فى الفوز بكل المعارك التى دخلها مع منافسيه وكان أبرزهم الإعلامى أحمد شوبير وأنه من الممكن أن يكون الخاسر فى أى حرب يدخلها مع رئيس النادى السابق. من ناحية أخرى، كشفت المصادر أن رئيس الزمالك الأسبق يسعى بعد التخلص من جاسر إلى أن يبدأ فى مخططه الثانى لإبعاد ممدوح عباس عن هذه الانتخابات سواء من خلال (كشف الحساب) للمجلس الحالى وفضح الوعود الانتخابية التى وعد بها ولم يحققها طوال الفترة الماضية وأن هذا المجلس فشل فشلا ذريعا فى أن يحقق أى طفرة للنادى، مؤكدا أن المجلس الحالى حصل على فرصته ولابد أن يرحل ولا يفكر فى الترشح مرة أخرى. إلى جانب هذا من المتوقع أن يكون عباس ضمن كتاب (زمن الضلال) الذى سيصدره مرتضى منصور للقضاء على منافسيه فى هذا المعركة استمرارا لسلسلة الكتب (ضد الفساد) و(حضرة السادة الطغاة) ومع هذا يؤجل منصور الصدام مع عباس بعض الوقت، خصوصا أن الأخير رحب بعودته للنادى الفترة الماضية فضلا عن أن عباس فتح صفحة جديدة مع مرتضى حتى يؤجل أى صدام معه وحتى لا يؤثر على مجلسه فى هذا التوقيت فى ظل الحرب الشديدة التى يتعرض لها المجلس الحالى من قبل المعارضة التى تمثل صداعا فى رأس عباس، فضلا عن تخوفه من انضمام هذه المعارضة إلى جانب منصور وتقف الى جانبه فى معركة الانتخابات القادمة، خصوصا أن هذه المعارضة تسببت فى أزمة كبيرة للمجلس فى اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة وكانت الميزانية قاب قوسين أو أدنى من عدم الاعتماد خصوصا بعد الشكاوى الكثيرة التى تقدمت بها المعارضة لوزير الرياضة لإعادة اجتماع العمومية من أجل طرح الثقة فى المجلس الحالى نشر بالعدد 620 تاريخ 29/10/2012