فجر المعسكر الفاشل للزمالك بالكويت براكين الغضب داخل القلعة البيضاء وذلك بسبب تلاعب الشركة المنظمة للمعسكر بمجلس الإدارة إلى جانب «مرمطة» سمعة النادى والإساءة لسمعة الكيان الكبير بعد الخداع الذى تعرض له النادى الأبيض من الشركة الراعية، فضلا عن فشل مجلس عباس فى الحفاظ على سمعة وكرامة الزمالك بالخارج. كل هذه الأمور أثارت ثورة فى النادى وأزمة كبيرة لدرجة جعلت أعضاء مجلس الإدارة يطالبون بمحاسبة صبرى سراج عضو المجلس ورئيس البعثة على هذه الأزمة وألا تمر مرور الكرام، خصوصا أن سراج هو من تحمس لهذه الشركة وأصر على الموافقة على العرض الذى تقدمت به بعد الأنباء التى ترددت عن العلاقة التى تربطة بمسئولى الشركة الراعية. حيث طلب أعضاء المجلس أن يتحمل سراج المسئولية الكاملة عن هذه الفضيحة المدوية التى تعرض لها النادى الأبيض فى الخارج. يأتى هذا فى الوقت الذى طالبت فيه جبهة المعارضة بمحاسبة المجلس على إهدارهم لسمعة النادى بهذا الشكل وطالبتهم بالرحيل وترك النادى خلال الأيام المقبلة، كما كثفت المعارضة من جلساتها من أعضاء النادى خلال الفترة الأخيرة لمطالبتهم بالضغط وسحب الثقة من عباس ومجلسه. من جانبه، اشتكى جورفان فييرا المدير الفنى للزمالك من السياسة التى يدير بها مجلس الإدارة شئون الكرة، مشيرا إلى أنه يدير شئون الفريق بنوع من التخبط والعشوائية وأنه لم يجد أى مجلس إدارة يتعامل بهذا الشكل فى أى ناد تولى فيه المسئولية، واشتكى للجنة الكرة من البهدلة التى تعرض لها الفريق بالكويت وأن الفريق لم يحقق أى نجاح خلال المعسكر بل إنه تسبب فى العديد من المشاكل خصوصا بعدما تسبب تخبط الشركة الراعية فى عجز الفريق عن أداء عدد من التدريبات وأنه كان من الممكن أن يستفيد من إقامة معسكر بالقاهرة أفضل من معسكر الكويت، وهو الأمر الذى أشعل ثورة اللجنة ضد مجلس الإدارة خصوصا بعدما أكد الخواجة لبعض أعضاء لجنة الكرة أنه سيتخذ قرار الرحيل ولن يستطيع الاستمرار مع الفريق الأبيض فى حال تعرضه لمثل هذه المعوقات خلال الأيام المقبلة خصوصا أنه تحمل الكثير وأنه من الممكن أن يرحل فى أى وقت. من ناحية أخرى، ازدادت تحركات ممدوح عباس رئيس النادى ورءوف جاسر عضو مجلس الإدارة من أجل حشد مؤيدينهما لانتخابات الرئاسة المقبلة خصوصا بعدما أعلن عباس ترشحه فى الوقت الذى رفض فيه جاسر خوض الانتخابات مع رئيس النادى وأصر على الترشح على منصب الرئاسة، حيث يسعى عباس إلى إقناع حازم إمام للترشح ضمن قائمته بعد أن حصل على موافقة هانى العتال وأحمد جلال على الانضمام لقائمته فى الوقت الذى لم يستقر فيه جاسر على أعضاء قائمته. يأتى هذا فى الوقت الذى تحرص فيه المعارضة على إنهاء مدة المجلس الأبيض خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك من خلال الضغط لإعادة اجتماع الجمعية العمومية، وجاء إصرار المعارضة على هذا الأمر بعد الكبرياء الذى تعامل به عباس معهم بعد اجتماع العمومية، حيث رفض الاستماع إلى مطالبهم وحل المشاكل التى يواجهها أعضاء النادى ومقترحاتهم لتصحيح مسار مجلس الإدارة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى أنه أكد لهم أنه رئيس النادى وأنه لن يقبل الوصاية على المجلس وأنه من يدير النادى وليسوا هم، وهو ما زاد من ثورتهم ضده وأصروا على إسقاطه هو ومجلسه خلال الفترة المقبلة وقبل أن تنتهى مدة المجلس بعد أن وصفوا عباس بالديكتاتور والعنجهية فى التعامل معهم وأنه وأعضاء مجلسه فشلوا طوال الفترة الماضية فى قيادة النادى ولم يحققوا أية انجازات، إلى جانب الفشل الذريع لفريق الكرة الذى لم يحقق بطولة طوال السنوات السابقة بخلاف بطولة كأس مصر، وأن هذا المجلس نفد رصيده تماما لدى الجمعية العمومية وأنه لا بديل عن رحيله. يأتى هذا فى الوقت الذى أصابت فيه عودة مرتضى منصور وبراءته من موقعة الجمل ليثير الرعب لدى ممدوح عباس خصوصا أن أنصار مرتضى طالبوه بخوض الانتخابات المقبلة للنادى كما طالبوه بكشف الملفات السوداء للمجلس الحالى وفضح فشلهم الذريع فى قيادة القلعة البيضاء الفترة السابقة خصوصا أن مجلس عباس حصل على عديد من الفرص ولم ينجح فى استغلالها. المعارضة تضغط للإطاحة بعباس ورجاله من ميت عقبة.. وأنصار مرتضى منصور يتمسكون بكشف الملف الأسود للمجلس الحالى تم نشر المحتوى بعدد 618 بتاريخ 15/10/2012