أرجأت لجنة الكرة بنادى الزمالك، برئاسة حمادة إمام، الاجتماع الذى كان مقرراً مع البرتغالى فييرا، المدير الفنى للفريق الكروى الأول، إلى ما بعد العيد لضيق الوقت، وغياب حازم إمام، عضو المجلس، لتواجده فى السعودية لأداء مناسك الحج، وسفر أيمن يونس إلى لندن لظروف عمله، وتبذل اللجنة جهوداً لإقناع فييرا بالبقاء مع الفريق بعد أن كشف عن تلقيه عرضين للتدريب فى الإمارات. وتردد أنه عرض التنازل عن قيمة الشرط الجزائى وراتب آخر شهر للموافقة على رحيله بعد تأجيل الدورى وغموض الموقف بالنسبة له. ويحصل الفريق على راحة سلبية بداية من «الخميس» وحتى «الأحد» بمناسبة عيد الأضحى المبارك. من جهة أخرى، كثفت المعارضة فى النادى وجبهتا «الأحرار» و«الإنقاذ» من نشاطها لمنع ممدوح عباس، رئيس النادى، من خوض الانتخابات المقبلة، حيث قامت بتوزيع منشورات ضده، تطالبه فيها بعدم الترشح للانتخابات، وأوضحت حجم الدمار الذى أحدثه مجلسه بالنادى فى جميع قطاعاته، وأكد عادل صديق، عضو جبهة الإنقاذ، أن المعارضة لن تسمح لأعضاء المجلس الحالى بخوض الانتخابات بعد فشلهم الذريع. وقال إن جبهات المعارضة الثلاث داخل النادى سوف تعقد اجتماعاً بعد العيد للاستقرار على القائمة التى سيتم تدعيمها فى الانتخابات الصيف المقبل، مؤكداً أن الجمعية العمومية ستدافع عن حقوقها بقوة فى الانتخابات المقبلة، وسوف تأتى بمجلس جديد لديه القدرة على خدمة الأعضاء والارتقاء بالنادى، وقال إن المجلس الحالى كتب نهايته بإحالة أعضاء المعارضة للتحقيق بعد اعتراضهم على الميزانية، ووصفهم عباس وأعضاء مجلسه بالفاشلين. وأوضح صديق أن الجميع وقف خلف ممدوح عباس فى الانتخابات الماضية، أملاً فى أن ينتشل النادى من أزمته المالية، وقال: الرهان كان على قدرة عباس المالية على العبور بالنادى من كبوته، لكن الأمر ازداد سوءاً للأسف، وتضاعفت مديونيات النادى، وارتفع العجز فى الميزانية. وعلمت «المصرى اليوم» أن النية تتجه لدى المعارضة لتدعيم المستشار مرتضى منصور، وكشف أحد أنصار منصور أن ممدوح عباس سوف يجتمع بمرتضى عقب عودته من الحج، وقال إن الاتجاه الأقرب هو إعلان عباس تراجعه عن خوض الانتخابات والتنازل لمرتضى. فى سياق متصل مازالت أصداء واقعة قيام صبرى سراج، نائب رئيس النادى، بطرد على أبوالنجا، نائب المدير التنفيذى للنادى، ومنعه من حضور اجتماع المكتب التنفيذى الأخير، تلقى بظلالها داخل النادى، حيث اعتبرها البعض بداية انقسام داخل مجلس الإدارة، وبداية للصدام بين سراج وممدوح عباس، خصوصاً أن الأخير يعتمد على أبوالنجا خلال فترة غيابه عن مصر لأدائه فريضة الحج. وأكد مصدر مطلع داخل النادى أن سبب أزمة سراج وأبوالنجا هو رفض سراج مناقشة بعض مطالب أبوالنجا الخاصة بالعاملين وموظفى النادى فى اجتماع المكتب التنفيذى، مما أثار غضب أبوالنجا، الذى رفع صوته على سراج فكان مصيره الطرد. من جانبه، قال على أبوالنجا، نائب المدير التنفيذى: لا يجرؤ أحد سواء كان صبرى سراج أو غيره على طردى، وأضاف فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»: لم يتم طردى من الاجتماع، نافياً صدور قرار من ممدوح عباس، رئيس النادى، بمنعه من حضور الاجتماعات. واعترف «أبوالنجا» بدخوله فى مناقشات حول بعض المطالب الخاصة بموظفى وعمال النادى التابعين له مباشرة وعرض بعض المقترحات الخاصة بتعديل وتوفيق أوضاعهم داخل النادى، وقال: هذه المطالب تمت مناقشتها أكثر من مرة، ولم يتم رفضها، وإنما تمت إعادتها لمجلس الإدارة. يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مقرب من رؤوف جاسر، عضو المجلس، أن الأخير قرر خوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئاسة، وأنه سوف يجتمع بممدوح عباس، رئيس النادى، عقب عودته لإبلاغه بقراره.
