أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو أن رد روسيا سوف يكون غاية في الفعالية على أي تعزيز إضافي للوجود الأمريكي والأطلسي على تخوم الحدود الروسية. وأعلن غروشكو، أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعزيز التواجد العسكري للولايات المتحدة ودول الناتو بالقرب من حدودها، وجدد التأكيد على أن رد موسكو سيكون "غير متكافئ على الإطلاق". وأوضح أنه "سيتم بلورة الخطوات الجوابية الروسية بما يتماشى مع تقييمنا لأبعاد التهديد العسكري الصادر عن خطوات واشنطن والناتو، على أن يكون ردنا على أقصى درجة من الفعالية، وبكلفة معقولة". وحذر مندوب روسيا لدى الناتو من تداعيات انضمام جورجياوأوكرانيا إلى الحلف، معتبرا أن حدوث ذلك سيقود أوروبا إلى حافة أزمة خطيرة. وأعاد غروشكو إلى الأذهان، أن قمة الناتو في بودابست سنة 2008 أعلنت أن جورجياوأوكرانيا ستحصلان على عضوية الأطلسي، وأن هذا القرار لا يزال واردا، "غير أن هذه العبارة تمثل قنبلة موقوتة تم زرعها في أساس الأمن الأوروبي". وتابع: "لا نتصور استمرار أمل هذين البلدين في الحصول على عضوية الناتو وإعداد الحلف خططا جدية لقبولهما، نظرا لأن ذلك سيفجر الوضع وسيقود أوروبا إلى حافة أزمة لا يمكن تصور خطورتها وأبعادها في الوقت الحالي". وأضاف الدبلوماسي أن "الناتو قد فعل في أوكرانيا ما كان في استطاعته فعله"، مشيرًا إلى أن "دور هذه المنظمة سلبي جدا، وإذا نظرنا إلى الوضع على الأرض لرأينا أن القوات الأوكرانية المدربة من قبل خبراء الناتو تتناوب على طول خط التماس" بين طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا. وختم بالقول: "كل ذلك يدل على أن دعاة الحرب في كييف لا يزالون على قيد الحياة، وهو لم يتخلوا عن حلم الانتقام العسكري. ومن هذا المنظور، فمن البديهي أن يلعب الناتو لعبته، إلى جانب من يدعون إلى تطبيق اتفاقات مينسك لتسوية النزاع الأوكراني. لعبة من يراودهم الأمل في حل المسألة عسكريا، حلم، مستحيل التحقيق".