تستعد اسرائيل لإطلاق سراح 477 معتقلا فلسطينيا كمرحلة أولى من صفقة تبادل أسرى وقعتها الاسبوع الماضي مع حركة حماس مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ عام 2006. وبإطلاقها سراح 1027 معتقلا وافقت اسرائيل على دفع الثمن الاعلى نسبيا حتى الان لاسترجاع جندي واحد. وكانت الدولة العبرية أفرجت في مايو 1985 عن 1150 أسيرا فلسطينيا مقابل ثلاثة عسكريين اسرائيليين. وستكون هذه المرة الاولى منذ 26 عاما التي يسجل فيها عودة جندي اسرائيلي محتجز حيا الى الدولة العبرية. وستنظر المحكمة العليا اليوم الاثنين في أربعة طعون قدمتها عائلات اسرائيلية قتل اولادها في هجمات ومجموعة تمثل ضحايا هجمات، باعتبار أن إعادة إطلاق السجناء مقابل جندي إسرائيلي واحد أمر غير متناسب ويعرض حياة الاسرائيليين للخطر. ولم يسبق أن طعنت المحكمة العليا الاسرائيلية بأي اتفاق تبادل أسرى أبرمته الحكومة. ومن الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم نائل البرغوثي المسجون منذ العام 1978 وأول امرأة في الجناح العسكري لحركة حماس احلام التميمي التي حكم عليها ب16 عقوبة مؤبد لتنفيذها عملية في مطعم في القدسالغربية أسفرت عن مقتل 15 اسرائيليا في التاسع من اغسطس 2001. ومن أصل الاسرى ال477 الذين سيتم الافراج عنهم سيسمح ل131 فقط بالعودة الى منازلهم في الضفة الغربية على ان تفرض قيود على حركة نصفهم. وفي المقابل سيتم ترحيل مجموعة مؤلفة من 203 فلسطينيين من الضفة الغربية 145 منهم الى قطاع غزة و40 الى الخارج في دول لم يعلن عنها بعد. وسيرغم 18 آخرون على الاقامة في غزة لثلاث سنوات. وسيسمح لستة من عرب إسرائيل بالعودة إلى عائلاتهم فيما يسمح ل25 اسيرة بالعودة الى منازلهن في غزة والضفة الغربيةوالقدس. اما الاسيرتان المتبقيتان وهما احلام التميمي وامنة منى فستنقلان الى الاردن وغزة حسبما أعلنت وزارة العدل. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان إدارة السجون باشرت الاحد جمع معظم المعتقلين الفلسطينيين في سجن كتسيعوت جنوب اسرائيل. ونقلت الأسيرات صباح الاحد الى سجن هشارون شمال تل ابيب لإجراء فحوص طبية والتحقق من هوياتهن. وبحسب الاذاعة، فان جلعاد شاليط (25 عاما) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية سينقل بعد تسلمه من قطاع غزة حيث هو محتجز منذ يونيو 2006، الى مصر قبل إعادته الى إسرائيل في مروحية.