عرض وسطاء ألمان على حركة حماس إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز منذ 2006 فى قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 450 معتقلاً فلسطينياً. وكتبت دير شبيجل الذى لم تذكر مصادر معلوماتها أن "أجهزة الاستخبارات الألمانية تجرى منذ فترة قصيرة محادثات مع الحكومة الإسرائيلية وحماس، والهدف هو التوصل إلى إطلاق سراح جلعاد شاليط لقاء بضع مئات من المعتقلين الفلسطينيين". وذكرت المجلة أن هذا العرض حصل على موافقة الحكومة الإسرائيلية، وثمة فرص كبيرة بأن يحصل أيضا على موافقة حماس التى أعطيت مهلة حتى سبتمبر لإعطاء ردها على لسان رئيس المكتب السياسى فى حماس خالد مشعل. وأوضحت المجلة أن عملية التبادل ستتم على مراحل، وفى المرحلة الأولى تطلق الدولة العبرية سراح مجموعة أولى من المعتقلين، فيما ينقل جلعاد شاليط الذى يحمل أيضا الجنسية الفرنسية إلى القاهرة. وفى مرحلة ثانية، يتم إطلاق مجموعة ثانية من الفلسطينيين بمثابة "بادرة إنسانية" من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية الأربعاء الماضى، أن مسئولا ألمانيا كبيرا قام فى الآونة الأخيرة بزيارة لإسرائيل ومصر بهدف إعطاء دفعة للمفاوضات من أجل تبادل أسرى مع حماس. وكانت ألمانيا قامت العام 2004 بدور وساطة فى المفاوضات التى أدت إلى عملية تبادل أسرى ضخمة بين حزب الله الشيعى اللبنانى الذى أطلق سراح رجل أعمال إسرائيلى ورد رفات ثلاثة جنود، وإسرائيل التى أفرجت عن أكثر من 400 معتقل عربى. كما قامت ألمانيا بدور مهم فى المفاوضات التى أدت العام 2008 إلى إعادة رفات جنديين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى لبنانيين.
