قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن الوسيط الألمانى فى صفقة الأسرى «عرض» على حركة «حماس» إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 450 معتقلا فلسطينيا.وأضافت المجلة فى عددها الصادر أمس إن «أجهزة الاستخبارات الألمانية تجرى منذ فترة قصيرة محادثات مع الحكومة الإسرائيلية وحماس لإنهاء الصفقة»، مشيرة إلى أن «العرض الألمانى حصل على موافقة الحكومة الإسرائيلية، وثمة فرص كبيرة بأن يحصل أيضا على موافقة حماس التى أعطيت مهلة حتى سبتمبر لتقديم ردها على لسان رئيس المكتب السياسى فى حماس، خالد مشعل». وأوضحت المجلة أن عملية التبادل ستتم على مراحل، وفى المرحلة الأولى تطلق الدولة العبرية سراح مجموعة أولى من المعتقلين، فيما ينقل شاليط، الذى يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، إلى القاهرة، وفى المرحلة الثانية، يتم إطلاق مجموعة ثانية من الفلسطينيين بمثابة «بادرة إنسانية» من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. من جانبه استبعد نتنياهو إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن شاليط، وقال أثناء الاجتماع الأسبوعى للحكومة بحسب ما أعلن مسؤول حكومى «لسنا على وشك إحراز اختراق، لا اليوم ولا غدا، بشأن ملف شاليط». وأوضح نتنياهو، ردا على ما ذكرته دير شبيجل، «أن المعلومات التى أوردتها وسائل الإعلام غير دقيقة، وعلى أى حال فهى مبالغ فيها»، وجدد التزامه «بإعادة» شاليط «سالما معافى فى أسرع وقت». وقال المتحدث باسم حركة «حماس» فى بيروت أسامة حمدان «الأمر مازال فى بدايته، ولا يمكن القول بإمكانية إتمام الصفقة قريبا من عدمه قبل أن تتضح كل الأمور». وأكد حمدان ل«المصرى اليوم» أن شروط الحركة لإتمام الصفقة «لم تتغير»، مشيرا إلى أن الوسيط الألمانى يقوم بدوره بالتنسيق مع مصر، وأن وفدا من ألمانيا التقى قيادات الحركة فى دمشق الأسبوع الماضى لبحث المسألة، وقال «هذه الجهود ماتزال فى بدايتها».